أفاد مفتش تحقيقات حوادث المرور في غزة المقدم فهد حرب، بوفاة 56 مواطنًا في القطاع نتيجة حوادث الطرق خلال عام 2018 التي بلغ عددها نحو ثلاثة آلاف حادث.
وذكر حرب أن مكتب حوادث المرور سجل 56 حالة وفاة بينهم 33 طفلًا اشتركت فيها جميع أنواع المركبات، لافتًا إلى أن الوفاة بسبب الحوادث لعام 2018 سجلت انخفاضًا بنسبة 30% مقارنة بالأعوام العشر السابقة.
وأوضح حرب أن الحوادث المسجلة أوقعت أضرارًا مادية ومئات الإصابات الجسدية من بينها 50 إصابة خطيرة ومئات الإصابات الطفيفة.
وبين أن معظم الحوادث وقعت في الطرقات الداخلية للأحياء والمناطق المكتظة بالسكان، بالإضافة لحوادث تصادم أو انقلاب بين المركبات تسببت بإصابات جسدية خطيرة.
ولفت حرب إلى انخفاض الحوادث في الشوارع التي عبدت ضمن المشاريع القطرية، كشارعي "صلاح الدين الأيوبي" وشارع "الرشيد" (البحر)، بنسبة 50%، موضحًا أن الطرقات الجديدة أوجدت مسالك عدة للسيارات وجزرًا فاصلة، وعوازل حديدية بين أرصفة المشاة والطرق.
كما عزا حرب انخفاض الحوادث إلى عمليات توعية السائقين التي تنفذها شرطة المرور من خلال محاضرات مستمرة للسائقين وطلبة الجامعات والمدارس ورياض الأطفال التي شاركت في الحملات فضلًا عن الأمهات، ما أسهم في زيادة التوعية بطرق تجنب الحوادث ومخاطرها.
وأوضح أن شرطة المرور تحتكم لقانون المرور رقم "5" لسنة 2000، بتوقيف السائق الذي لا يملك رخصة قيادة وحجز مركبته ومخالفته حسب الأصول، في حين تسحب رخصة السائق الذي يثبت وجود عناصر إهمال واضحة في أثناء القيادة تسبب خطرًا على حياة المواطنين والمارة، وإلزامه بدورة مانعة.
وأشار حرب إلى أن شرطة المرور على الطرقات تسحب يوميًّا رخص قيادة وتلزم عشرات السائقين بتلك الدورة، وتخضعهم لدروس توعوية، في حين منع بعضهم من القيادة لمدة ثلاثة أشهر لتسببهم بحوادث أدت إلى وفاة أو أضرار تقيدها المخالفة المرورية.
ولفت إلى افتقار شرطة المرور لأجهزة رادار، التي ناشدت وطلبتها من جهات مختلفة منذ عدة سنوات بإحضارها لغزة لمراقبة السرعة في الشوارع الرئيسة.
وقال: "حتى اللحظة نعمل بجهاز رادار واحد يغطي معظم المحافظات وهو لا يفي بالغرض المطلوب في متابعة السرعات".
وعن الحوادث منذ بداية المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، أوضح حرب أن مكتب حوادث المرور سجل 15 حادثًا على مدار اليومين السابقين، أخطرها اصطدام مركبة بدراجة نارية في شارع العيون بمنطقة النصر غرب مدينة غزة ما تسبب بإصابة خطيرة لسائق الدراجة مكث في إثرها في العناية المكثفة بمستشفى الشفاء.
ولفت لإصابة طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات بكسور في إثر صعود الباص المكلف بنقلها للمدرسة على قدمها حيث وصفت إصابتها بأنها فوق المتوسطة، فضلًا عن أضرار مادية بالمركبات بجميع المحافظات.
وحسب إحصائيات سابقة حصلت عليها صحيفة "فلسطين" من شرطة المرور، سجل مكتب تحقيقات الحوادث، وفاة نحو (79) مواطنًا نتيجة حوادث السير عام 2017 التي بلغت قرابة 4 آلاف حادث طرق، أصيب خلالها نحو 1200 إصابة بينهم 161 إصابة خطيرة وخطيرة جدًا.
وسجل المكتب عام 2016، نحو 4 آلاف حادث نتج عنها 1490 إصابة متوسطة وطفيفة، و131 إصابة خطرة، وتسببت تلك الحوادث بوفاة (92) مواطنًا بينهم 56 طفلًا، في حين سجل عام 2015 وقوع 4981 حادث سير، أدت إلى 2276 إصابة منها 107 إصابة خطرة، ونتج عنها (82) حالة وفاة.