قائمة الموقع

​"تجمع فلسطيني" يشتكي غياب السلطة في التصدي للاستيطان

2018-12-29T08:32:48+02:00
صورة أرشيفية

يشتكي أهالي الضفة الغربية المحتلة، من غياب السلطة عن حمايتهم ومنازلهم وأراضيهم، من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين ينفذون اعتداءات متكررة ويومية.

وفي الوقت الذى يواجه المواطنون، وحدهم، الاقتحامات العسكرية بصدورهم العارية، والبناء الاستيطاني، واعتداءات المستوطنين، قانونيا وشعبيا، تتركهم السلطة وحيدين دون رعاية أو مساندة.

وتعرض مقر "تجمع شباب ضد الاستيطان"، الأسبوع الماضي، لاعتداء همجي من قبل المستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، ما دفع النشطاء، للدفاع عن مقرهم، بكل بسالة، وحالوا دون تحطيم المستوطنين محتوياته والسيطرة عليه.

ويقع مقر التجمع الشبابي على أراضي حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وفي الجهة الغربية المقابلة للحرم الابراهيمي والبلدة القديمة للمدينة.

وقال الناطق باسم التجمع، محمد الزغير، إن الشباب دافعوا عن مقرهم ونشاطهم المناهض للاستيطان، مشيرا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي ليس الأول ولن يكون الأخير.

وأوضح الزغير لصحيفة "فلسطين" أن المقر عبارة عن منزل سيطر عليه المستوطنون، سابقا، وحرره الشباب الفلسطيني بجهودهم الذاتية.

ولفت إلى أن الشباب يشكلون بشكل دوري حواجز بشرية؛ للحفاظ على المنزل من اعتداءات المستوطنين ومحاولات السيطرة عليه مجددا.

وأضاف: "سنستمر في عملنا ضد الاحتلال والاستيطان، فالاحتلال يحاول بخططه الممنهجة أن يكون للمستوطنين السيادة الكاملة على مدينة الخليل"، مؤكدا أن الاحتلال يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من مدينتهم التاريخية.

ودعا الناشط الشبابي أهالي الخليل، إلى التواجد الدائم في البلدة القديمة، والتواصل مع التجمع الشبابي في حال وجود أي اعتداء من المستوطنين عليهم أو على منازلتهم.

ووجه رسالة إلى السلطة وحكومة الحمد الله، دعاهم إلى العمل "بشكل أكبر وأفضل من أجل حماية الأهالي في الضفة الغربية، ومواجهة التغول الاستيطاني".

واستدرك: "بكل صراحة، حماية الأهالي من اعتداءات وعربدة المستوطنين في مدينة الخليل ووسطها، أهم من قرارات تتعلق بالمجلس التشريعي وقانون الضمان الاجتماعي، وأهم من أمور كثير تقوم فيها الحكومة". مشددا على ضرورة توفير السلطة الأمن والحماية لأهالي الضفة.

وتدرجت سياسة الخنق الإسرائيلي بحق مدينة الخليل وبلدتها الأثرية، على مدار أكثر من 20 عاما، شملت إغلاق شارع الشهداء، وبيوت أثرية ومدارس ورياض أطفال، مقابل تطويرها للمستوطنين والحواجز العسكرية، التي تشكل معاناة يومية ودائمة لأهالي المدينة.

ويبلغ عدد المستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراضي الخليل 30 مستوطنة؛ و25 بؤرة استيطانية.

ووفق تقرير لمركز "أبحاث الأراضي" التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، أكد أن بناء المستوطنات تضاعف بأربع مرات منذ توقيع اتفاق "أوسلو"، موضحاً أنها ارتفعت من 144 مستعمرة قبل "أوسلو" إلى 515 مستعمرة وبؤرة استعمارية خلال عام 2018.

وارتفع عدد المستوطنين من 252 ألف مستوطن قبل "أوسلو" إلى نحو 834 ألف مستوطن، بزيادة قدرها أكثر من ثلاثة أضعاف العدد قبل توقيع الاتفاق عام 1993، وصولاً إلى عام 2018م.

اخبار ذات صلة