وثّق تقرير فلسطيني، قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ 253 مواطنا فلسطينيا وإصابة آلاف آخرين، خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة" السلمية على حدود قطاع غزة، منذ نحو 9 أشهر.
وأوضح التقرير الصادر عن "مركز عبد الله الحوراني للدراسات" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 11 شهيدا فلسطينيا قتلتهم قواتها خلال "مسيرات العودة" التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي.
فيما أصيب خلال المسيرات 25477 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، استدعت إصابات 13750 منهم الدخول إلى المستشفى، في حين تمت معالجة بقية الحالات ميدانيا.
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد الشهداء الأطفال 45 فلسطينيا، يشكلون ما نسبته 17.7 في المائة من مجمل عدد الشهداء، أصغرهم الرضيعة بيان أبو خماش (عام ونصف)، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين ثلاثة منهم.
واصيب ايضاً خلال المسيرات 4379 طفلا بجروح مختلفة، نصفهم أصيبوا نتيجة اطلاق الرصاص الحي والمعدني، وشظايا القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة.
ومن بين شهداء "مسيرات العودة" سيدتان فلسطينيتان؛ هن إيناس أبو خماش، والتي كانت حامل في شهرها التاسع، وقضت نتيجة القصف الإسرائيلي على منزلها شرق المحافظة الوسطى، والمسعفة روانالنجار. فيما أصيب نحو 2050 امرأة بجروح مختلفة خلال المسيرات.
كما واستشهد خلال المسيرات السلمية صحفيان؛ وهما ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، فيما أصيب 263 صحفيا بجروح مختلفة؛ منهم 140 نتيجة الإصابة بالرصاص الحي والمعدني.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة.