قائمة الموقع

والدة أربعة أطفال تتمنّى "أي حاجة" تغنيهم ذلّ السؤال

2018-12-26T08:24:47+02:00
الفقر

في بيت لا يستحق هذا الاسم تعيش ه.ع هي وزوجها وأبناؤها الأربعة حياة هي الأخرى لا تستحق أن تسمى حياة، فكيف يمكن للحياة أن تنال شرف هذا الاسم، وهي لا توفر أي شيء لهذه العائلة التي أصبح الفقر زائرها الدائم.

فقر جعل العائلة تعيش في بيت رغم أنه باطون، إلا أنه في أيام المطر يصبح حاله أسوأ حالًا من البيوت الإسبست دون أن يكون رب الأسرة قادرًا على إصلاحه، وليت الأمر يقتصر على ذلك، حيث وصل الحرمان إلى أن يفقد الأطفال الطعام في منزلهم.

وتقول والدة الأطفال الأربعة: "أبنائي من شدة الفقر لا يتوقفون عن البكاء فأي شيء يطلبونه لا يجدونه، حتى أن الطعام في بيتنا غير موجود، فزوجي كان يتيمًا يعمل مع أبناء عمومته في القصارة".

وتضيف في حديث لـ"فلسطين": "ولكن سوء الأوضاع الاقتصادية أدى إلى توقف أبناء عمومته عن العمل، وتوقف هو تلقائيًا، ولم يستطع إيجاد أي فرصة بعد ذلك"، لافتةً إلى أن عدم وجود مصدر دخل في البيت جعلهم يعيشون على الصدقات.

وبينت ه.ع أنها لا تمتلك ثلاجة في منزلها فهي ليست بحاجة لها لعدم وجود طعام من الأساس لتحفظه فيها، فما يتوفر في وقته يتناولونه مباشرة، كما أنها لا تمتلك أي جهاز كهربائي غير التلفاز الذي تسكت به أطفالها وتلهيهم عن المطالبة بالطعام والملابس وغيرها من الأمور التي يفتقدونها.

وذكرت أن أطفالها لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة عدة أيام في أيام المنخفضات الجوية ليس بسبب المنخفض الجوي بل لعدم توفر أحذية لهم يلبسونها تقيهم من برد الشتاء إذا خرجوا للشارع، وبسبب رفض المدرسة قدومهم إليها وهم يلبسون "الشبشب".

وأوضحت وهي تتحدث بألم انعكس على وجهها أن أكثر ما يؤلمها هو عدم قدرتها على توفير ما يحتاجه أطفالها من طعام وشراب وملابس وهي أبسط الأشياء التي يجب أن تكون متوفرة لديهم دون أن يطلبوها.

وأشارت ه.ع إلى أنه رغم عدم انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة التي تعيش فيها إلا أنها مقطوعة عندها في البيت بسبب نزول مياه الأمطار على أسلاك الكهرباء لديها وهو ما يجعلها تُحرم أيضًا من تشغيل التلفاز الذي يسلي أطفالها لأوقات بسيطة.

وعند سؤالها عن ما الذي تحتاجه لبيتها، أكدت ه.ع أنها تحتاج لكل شيء ولأي شيء يمكن أن يصلها من أهل الخير، متمنية أن تتوفر فرصة عمل لزوجها تكفيهم ذل السؤال وحاجتهم للقريب والبعيد.

اخبار ذات صلة