قائمة الموقع

الهيئة الوطنية: قتل متظاهري العودة وإصابتهم انتهاك جسيم

2018-12-23T07:27:38+02:00
صورة أرشيفية

أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، رفضها لجريمة الاحتلال الإسرائيلي قتل متظاهرين سلميين خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عادةً أنها تُشكل انتهاكًا جسيمًا وخطيرًا للتفاهمات مع مصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته، أمس، تعقيبًا على جرائم الاحتلال بحق متظاهري الجمعة التاسعة والثلاثين من مسيرات العودة أول من أمس، والتي أسفرت عن استشهاد 4 متظاهرين وإصابة العشرات.

وقال عضو الهيئة عصام حماد: "هذه جريمة أخرى في مسلسل الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بدم بارد، وهي دليل آخر على همجية هذا الاحتلال وتجاوزه لكل القوانين الدولية والإنسانية".

وأوضح حماد، أن هذه الجريمة تُشكل انتهاكًا جسيمًا وخطيرًا للتفاهمات التي تمت مع الأشقاء المصريين لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وشدد على أن "استمرار التسويف والمماطلة من الاحتلال في رفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان والانتهاكات بحق أبناء شعبنا، سيؤدي إلى الانفجار مجددًا وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة".

ودعا حماد، الإخوة المصريين باعتبارهم الجهة الراعية لتفاهمات الهدوء لتحمل المسؤولية، وإلزام الاحتلال تطبيق التفاهمات ورفع كل أشكال الحصار الظالم ووقف العدوان بشكل تام ونهائي.

وأضاف أن "هذا الفعل الإجرامي هو استكمال لسياسات العدوان والحصار على شعبنا، فهذا هو الاحتلال الإسرائيلي بمنهجه وإجرامه، وسياساته المعهودة في انتهاك التفاهمات والالتزامات وتجاوز القوانين والمواثيق".

وحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا "الانتهاك الخطير"، الذي يأتي في سياق محاولاته اليائسة لإرهاب المشاركين في المسيرات وإخمادها، مشددًا على أنها "محاولة ستبوء بالفشل".

وأكد استمرارهم في مسيرات العودة بوصفها أحد أهم المظاهر الكفاحية المشرقة التي تجسد المضي على خط الكفاح حتى العودة وتقرير المصير.

وطالب حماد، جميع القوى الحيّة والمؤسسات الإنسانية الفاعلة بإدانة هذه الجريمة وشجب وتعرية الممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا، مناشدًا الأمم المتحدة وأمينها العام لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية والتحرك الفاعل لمحاكمة ومعاقبة حكومة وجيش الاحتلال.

كما دعا دول العالم الحر إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا ووقف إمداده بالسلاح الذي يستخدم في قتل المدنيين العُزل وترويع الآمنين.

وأكد أهمية توحيد الصفوف والترفع على أي تباينات أو خلافات بين قوى شعبنا الفلسطيني وتوجيه بوصلة الكفاح الفلسطيني ضد المحتل، مشددًا على ضرورة توسيع وتفعيل التضامن مع عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين وأصحاب المنازل المهدمة والعمل على حماية المناضلين.

ودعا شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

وختم حديثه: "إن هذا الدم سيبقى وصمة عار في جبين الاحتلال والمتخاذلين والمطبعين واللاهثين خلف سراب المخططات الأمريكية".

اخبار ذات صلة