قائمة الموقع

الحية: على الاحتلال الالتزام بتفاهمات كسر الحصار

2018-12-22T07:34:25+02:00
صورة أرشيفية

شدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د. خليل الحية، على وجوب التزام الاحتلال الإسرائيلي بالتفاهمات التي رعتها جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة ودولة قطر بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة، قائلا في ملف المصالحة الوطنية: إن حركة "فتح" لم تبادر بأي خطوة إلى الأمام، وإن الشعب الفلسطيني لن يبقى "رهينة تفرد فريق" رئيس السلطة محمود عباس.

وأضاف الحية لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركته في فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار شرق غزة، أمس، أن على الاحتلال الإذعان للمطالب الفلسطينية العامة وأبسطها إنهاء "الحصار الظالم" المفروض على القطاع.

وأكد المضي قدما في مسيرة العودة لكسر الحصار وبقائها في مطالبها الوطنية العادلة، لافتا إلى أنه لا خيار أمام الاحتلال إلا الإذعان للحقوق الفلسطينية ومنها كسر الحصار عن غزة وإلى الأبد.

وأوضح الحية أن حركته تتابع مع مصر ملفات العلاقات الثنائية، وحاجات أهالي غزة عبر معبر رفح البري، وتشجيع "الأشقاء في مصر" على مواصلة دعمهم القطاع، والعمل على تخفيف معاناة شعبنا في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه الاحتلال.

واتهم الحية، السلطة في رام الله، بأنها جزء من الحصار المفروض على القطاع.

وقال: شعبنا يقف موحدا خلف خيار المقاومة بأشكالها كافة، والضفة الغربية تضرب أنموذجا رائدا في مواجهة الاحتلال، وتؤكد على "معدنها الأصيل" واستمرارها في مقاومة الاحتلال رغم التحديات الماثلة أمامها، سواء كانت ملاحقة الاحتلال، أو "السلوك البائس" الذي تمارسه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية عبر "التعاون الأمني وملاحقة المقاومين والكشف عنهم للاحتلال".

وتابع الحية: رغم ذلك تؤكد الضفة مواصلة الطريق، وتعلن غزة أيضا انتماءها الموحد معها خلف خيار مقاومة الاحتلال، لافتا إلى أن مسيرة العودة أحد أشكالها.

وجدد مهاجمة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، قائلا: إن السلطة بدلا من أن تعاقب (إسرائيل) عبر إنجاز وحدة وطنية فلسطينية صادقة، فإنها تواصل التنسيق الأمني على أشده.

لكنه شدد على أن ذلك "لن يوقف مسيرة شعب يريد أن ينهي الاحتلال ويحقق حقوقه وثوابته الوطنية".

أسس وطنية

واتهم الحية حركة "فتح" برئاسة محمود عباس، بالاستمرار في سياسة "الإقصاء وعدم الإيمان بالشراكة ورفض إنهاء الانقسام"، مشددا على أن حماس على مدار أعوام طويلة تقدم أنموذجا مسؤولا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية قائمة على احترام وتطبيق ما اتفق عليه وفق الأسس الوطنية وفي مقدمتها الشراكة.

وقال الحية: إن رؤية حماس التي قدمها رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وأكد استعداده لقاء عباس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، تقاطعت بشكل كامل مع ما عرضته الفصائل الفلسطينية مرارا وتكرارا وكان آخرها كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ31 لانطلاقة حماس في غزة الأحد الماضي.

وأضاف الحية أن حركة "فتح" قابلت ذلك برفض المصالحة والإبقاء على حالة "التفرد والمصطلح الممجوج وهو تمكين حكومة الحمد الله" التي لم تعد لا أمينة ولا قادرة ولا مؤهلة لإدارة الشأن الفلسطيني في الضفة والقطاع.

وتابع: "فتح" لم تبادر بأي خطوة للأمام، بل رفضت هذه المبادرة، وكأنها تعصف بكل الحالة الوطنية ولا تحترم توجهات الفصائل.

وعن الوجهة التي تذهب إليها الحالة الفلسطينية في ظل ذلك، أجاب الحية: نحن نتجه إلى وحدة وطنية خلف خيار المقاومة وبناء المؤسسات الوطنية، أمام التيار الرافض الذي ينعزل يوما بعد يوم.

وبيّن أن الوحدة الوطنية تتعزز أيضا ميدانيا عبر مسيرة العودة وعزل "سلطة التنسيق الأمني وكل حالة التفرد التي يقودها فريق محمود عباس".

وأكمل بأن ذلك يؤدي إلى حالة وطنية راسخة تؤمن بالوحدة والشراكة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، و"لن يبقى عموم الشعب الفلسطيني رهينة تفرد فريق عباس وسلطة التعاون الأمني".

اخبار ذات صلة