أكد أسرى محررون ومبعدون من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، أهمية الحاضنة الشعبية في نمو وتطوير المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحمايتها من عملائه والتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.
وعدَّ أسرى محررون في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين"، أن الحاضنة الشعبية لا يقل دورها عن دور المقاومين الذي ينفذون العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وأن الطريق الأمثل لتحرير فلسطين هو التمسك بخيار المقاومة، ونبذ التنسيق الأمني.
الأسير المحرر ابن مدينة الخليل مهدي شاور والمبعد إلى قطاع غزة، أكد أن الميدان الفعلي والحقيقي للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي هي ساحة الضفة الغربية، وقال لصحيفة "فلسطين": "أهالي الضفة الغربية يمثلون الرصاصة الأولى في المواجهة".
وأضاف شاور: "على مدار التاريخ الفلسطيني أثبت أن المقاومة هي الطريق الأمثل والوحيد لتحرير فلسطين"، داعيًا أهالي الضفة للتشدق بالمقاومة بدءًا من المقاومة الشعبية وليس نهاية بالمقاومة المسلحة.
ووجه شاور التحية إلى الحاضنة الشعبية ولعائلات الشهداء، قائلًا: "أنتم الحاضن والضامن لاستمرار المقاومة وعليكم أن تصبروا وتثبتوا رغم ما تتعرضون له من ملاحقة وتضييق وهدم للبيوت".
ودعا المحرر أهالي الضفة لأخذ زمام المبادرة في مقاومة الاحتلال واحتضان المقاومين، مشددًا على أن دور الحاضنة الشعبية لا يقل عن دور المقاوم في الميدان والذي يطلق الرصاص على جنود الاحتلال الإسرائيلي، موجهًا التحية إلى عائلات الشهيدين صالح البرغوثي وأشرف نعالوة.
من جهته، أكد الأسير المحرر رجائي الكركي من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية، والمبعد إلى قطاع غزة، أن الخير قادم إلى الضفة الغربية والأسرى في سجون الاحتلال، قائلًا: "جماهير فلسطين التي احتشدت في قطاع غزة بمهرجان انطلاقة حماس لن تخذل قضية فلسطين".
وقال في حديث لصحيفة "فلسطين": "سنعود لأرض فلسطين محررين ومحرَرين، وسيعود إخوانكم في داخل السجون وأبناؤكم ونحن على العهد إن شاء الله في كل بقاع فلسطين".
أما الأسير المحرر عمر عصيدة من مدينة نابلس، والمبعد إلى قطاع غزة، وجه تحية خاصة إلى عائلة بشكار التي احتضنت الشهيد المقاوم أشرف نعالوة، في مخيم عسكر بنابلس.
ونجح الشهيد أشرف نعالوة بتنفيذ عملية إطلاق نار نوعية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل فيها مستوطنين وأصاب آخر بجراح حين أطلق النار بسلاح مصنّع محليًّا.
ونجح نعالوة في الانسحاب، وليبقى مطاردًا لأكثر من 65 يومًا فشلت خلالها قوات الاحتلال من الوصول إليه.
ووجهت الجوقة العسكرية التابعة لكتائب القسام في لوحتها الفنية العسكرية في مهرجان انطلاقة حماس الـ31 رسالة إلى الضفة الغربية، قائلة: "في الضفة أسود نمشي، نسحق أسطورة جيش، يحفظنا رب العرش، عنا يعمي الأبصار".
وعلق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال مهرجان الانطلاقة على عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال الأشهر والسنوات الأخيرة بالقول: "رجال الضفة عظماء أشداء تغلي صدورهم كغلي المرجل".
وزاد هنية في قوله بأن مقاومي ورجال الضفة الغربية "ليسوا بحاجة إلى ريموت كنترول أو توجيه"، مؤكدًا أنها: "ستكون مقبرة لصفقة القرن، وليست منطلقًا لها".