اعتقلت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة، 5 مواطنين بينهم محررون، وفشلت في اعتقال اثنين آخرين بعدما أطلقت النار تجاههما، بحسب موقع "أمامة".

وأوضح موقع "أمامة" المختص برصد انتهاكات السلطة، أن جهاز الأمن الوقائي في جنين، اعتقل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق لعدة مرات جمعة أبو خليفة، والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الجبار جرار (52 عامًا) بعد مداهمة منزله أول من أمس، وذلك قبل أن يفرج عنه وإرساله بسيارة أجرة بمفرده إلى مستشفى جنين الحكومي تخوفًا من حدوث انتكاسة صحية له وهو على ذمة الاعتقال السياسي، إلا أنه تم تسليمه بلاغًا لمراجعة الوقائي صباح أمس.

كما اعتقل الأمن الوقائي الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق لعدة مرات سامر بني عودة علما أنه أمضى 17 عامًا في سجون الاحتلال، وفق "أمامة".

وأضاف أن جهاز المخابرات العامة في بيت لحم اعتقل الشاب محمود طقاطقة بعد استدعائه للمقابلة أول من أمس، في حين اعتقل جهاز الأمن الوقائي في الخليل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق إبراهيم العوضي من منزله.

ويواصل الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق نافذ الشوامرة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي في مقر الوقائي برام الله.

ولفت إلى أن جهاز المخابرات العامّة في رام الله اعترض سيارة الطالبين في جامعة بيرزيت يزن جابر وخالد أبو غوش وأطلق النار صوبها ملحقًا أضرارًا مادية بها في محاولة فاشلة لاعتقالهما من أمام مدخل الجامعة.

واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتداء عناصر من أجهزة أمن السلطة على طالبين من أبنائها وإطلاق الرصاص عليهما في محاولة لاعتقالهما من داخل أسوار الجامعة.

وقالت الكتلة في بيان لها أمس: إنه "في الوقت الذي يسطر فيه شعبنا أمثلة البطولة والفداء، ويجسد شهداء شعبنا بدمائهم الطاهرة أسمى معاني الوحدة الوطنية، وفي الوقت الذي تتوحد فيه قوى شعبنا في الميدان في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، تأبى أجهزة أمن السلطة إلا أن تغرد خارج سرب الإجماع الوطني، وتواصل ملاحقاتها واعتقالاتها بحق طلبة الجامعات، واعتداءاتها على الحياة الجامعية في سلوك لا يمت للقيم الوطنية بأي صلة".

وأوضحت أن ما بدر من الأجهزة الأمنية من "سلوك همجي" أعاد للأذهان تعدي قوات المستعربين على الحرم الجامعي واعتقال رئيس مجلس الطلبة عمر كسواني، مؤكدة أن تكرار الاعتداءات والاعتقالات من الأجهزة الأمنية بحق الطلبة يشير "لتصاعد خطير في مسلسل القمع والتضييق على الحريات الجامعية".

وطالبت الكتلة إدارة الجامعة والمؤسسات الحقوقية واللجان القانونية بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية على الجامعة، داعية الأطر الطلابية لإدانة سلوك أمن السلطة واعتداءاته على الطلبة على خلفية نشاطهم النقابي، واتخاذ موقف موحد في رفض الاعتقال السياسي بحق طلبة الجامعة.

وشددت على حقها القانوني والوطني بممارسة العمل النقابي الطلابي وأداء رسالتها في خدمة الطلبة والدفاع عن حقوقهم، مؤكدة أن سياسة القمع والاعتقالات والملاحقات لن تثنيها عن أداء رسالتها.