قائمة الموقع

​الباعة الجائلون.. مهرجان الانطلاقة موسم لزيادة الرزق

2018-12-16T16:49:33+02:00
الباعة المتجولون خلال مهرجان الانطلاقة

على طول الطرق المؤدية إلى أرض الكتيبة الخضراء وسط مدينة غزة، انتشر الباعة الجائلون يفترش بعضهم الاسفلت لعرض بضاعته، وآخرين يقفون بعرباتهم لبيع المشروبات الساخنة والمكسرات والمأكولات الشعبية.

ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) 31، أنعشت حركة الشراء لدى الباعة الجائلين لأن المهرجان الذي يجمع الحشود من جميع محافظات قطاع غزة يعتبرونه موسم لترويج حاجياتهم.

رايات وعصبات

على الاسفلت فرش العصبات الخضراء ورايات حماس التي تحمل عبارة لا إله إلا الله، والتي لاقت رواجا كبيرا من قبل النسوة والفتية والأطفال، الذين وضعوا هذه العصبات على جبهاهم في طريق وصولهم إلى منصة المهرجان.

صاحب "البسطة" محيسن شلح تعود في كل مهرجان أن يروج بضاعته من عصبات، ورايات، وطواقي تحمل شعار حركة حماس بلونيها الأخضر والجيشي، يقول : "أملك مطبعة وما أعرضه اليوم من صميم عملي، وأحرص على التواجد لأن المهرجان موسم سنوي لترويج بضاعتي".

ويتابع شلح 40 عاما لـ"فلسطين" : "حضرت إلى أرض المهرجان من بعد صلاة الفجر، لأحجز لي مكان لأعرض بضاعتي فيه، ففي هذا اليوم كما هو متوقع تكونالشوارع المؤدية للأرض الكتيبة مزدحمة لذا فإن الحضور مبكرا يضمن لي ايجاد مكانا مناسبا".

ويردف : "تحرص النسوة وحتى الرجال على شراء العصبات بلونيها لوضعها على جباه أطفالهم، وحيث تلاقي اقبالا منهم لأن أسعارها في متناول أيد الجميع".

ويضيفشلح : " للمسلمين عيدان الأضحى والفطر، وسنة أهل غزة هي عيد انطلاقة حركة حماس".

ويشير شلح إلى أنه في الأيام العادية يصرف بضاعته لأصحاب المحلات التجارية، وفي مهرجانات الانطلاقة يعرضها بنفسه للبيع في مكان اقامتها لأن البيع يزداد في هذه الأوقات.

ضعف في الشراء

أما أحمد أبو سلطان من مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة وضع أكياس "الفول السوداني" وبرز البطيخ وعدد من القراطيس الورقية أمامه، منتظرا اقبال الناس القاصدة أرض الكتيبة للمشاركة في مهرجان انطلاقة حماس.

يقول أبو سلطان 51 عاما لـ"فلسطين" : "أبيع المسكرات على عربة في منطقة الجندي المجهول كل يوم، واليوم تخيلت عن عربتي لنظرا للازدحام الشديد، فحضرت حاملة أكياس المكسرات عل الحشود الكبيرة التي تأتي إلى المهرجان تقبل على شراء المكسرات".

ويضيف : " مهرجان الانطلاقة هو يوم عيد للباعة الجائلين ليسترزقوا فيه، فالكل يحرص على الحضور في ساعات الصباح الباكر ليحجز له مكانا ليعرض بضاعته فيه".

ويشكو أبو سلطان من ضعف الحركة الشرائية على المسكرات التي يعرضها، بخلاف الأعوام السابقة الذي كان يحقق فيها نسبة بيع لا بأس بها.

ويشير أبو سلطان إلى أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه قطاع غزة، أثر على القوة الشرائية للمشاركين في احياء ذكرى الانطلاقة.

موسم للبيع

أما كامل الفرام الذي وقف بعربته في مكان بعيد نسيبا عن أرض الكتيبة حيث تجتمع الحشود المشاركة في الانطلاقة، يبيع المشروبات الساخنة، وأكواب الذرة الحارة، وأكياس "الذرة الفشار".

يقول الفرام لـ"فلسطين" : "في السادسة والنصف حضرت إلى مكان الاحتفال، بعد أن وضعت عربتي في يوم السابق لأحجز مكان لها نظرا للازدحام الشديد المتوقع في هذا اليوم، ولكني غضبت بسبب عدم سماح الأمن لنا من الاقتراب من مكان الاحتفال لسهولة وصول المشترين لنا".

ويتابع : "ورغم ذلك هناك اقبال على شراء المشروبات والذرة سيما أن كثير منهم أتي في ساعات الصباح الأولى، وكل الباعة الجائلين يحرصون على التواجد في هذه المناسبات لأن الناس يأتون من كل محافظات القطاع".

اخبار ذات صلة