استقبلت حركة حماس وعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفدا قياديا من حركة حماس من قطاع غزة ضم نوابا من المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأعضاء الوفد هم: الدكتور محمود الزهار، والدكتور مروان أبو راس، والدكتور صلاح البردويل، والوزير السابق فرج الغول، والأستاذ مشير المصري، والأستاذ أبو أحمد زكريا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها قياديون من حركة حماس من قطاع غزة لبنان والمخيمات. لكن هذه الزيارة تميزت بالتالي:
١. زار الوفد جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان دون استثناء، وعددا من التجمعات، وجال في الأحياء، والتقى عددا كبيرا جدا من اللاجئين.
وزار الوفد مخيم المية ومية وهي أول زيارة لوفد من الداخل الفلسطيني للمخيم بعد الأحداث الأليمة.
٢. التقى الوفد عددا من قيادة الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية وممثلي اللجان الشعبية والمؤسسات والروابط.
٣. التقى الوفد برئيس الجمهورية ميشال عون، والنواب نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، وعدد من النواب، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والمدير العام للأمن العام.
٤. التقى الوفد عددا من المرجعيات الدينية والمؤسسات العلمائية، وألقى عدد من أعضاء الوفد خطبة الجمعة في عدد من المخيمات.
٥. نقل الوفد مواقف واضحة عن أوضاع المقاومة في الداخل، وصمود أهلنا وتمسك حركة حماس بالوحدة الوطنية والمصالحة. وتطور قدرات المقاومة، وحالة الكيان الصهيوني في ظل تعاظم إرادة الصمود والمواجهة. واستعرض تفاصيل مسيرات العودة والمواجهة مع الاحتلال.
وهذه المواقف كانت محل ارتياح لدى اللاجئين الفلسطينيين والقوى الفلسطينية في لبنان.
٦. كان المميز في زيارات الوفد لجميع المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة المحبة والتقدير والاحترام التي لقيها الوفد وحركة حماس، وحالة الالتفاف الشعبي حول المقاومة ومواقفها. وأظهر اللاجئون التفافهم حول رؤية حماس الجهادية ودورها القيادي، وتقديرهم لمسيرة التضحية وللتعاون القائم بين جميع القوى الفلسطينية والأجنحة العسكرية.
٧. أثار الوفد مع الجهات اللبنانية التي زارها قضايا وحقوق ومطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخاصة الإجراءات حول المخيمات، وحق العمل والتملك. وأكد الوفد الحوار اللبناني الفلسطيني المشترك، وعلى التمسك بحق العودة، ورفض التوطين والتهجير.
٨. جاءت الزيارة في الذكرى 31 لانطلاقة حركة حماس، وهذا تأكيد وحدة الحركة ووحدة قرارها ورؤيتها ومواقفها، ووحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
لا شك أن زيارة وفد حركة حماس إلى لبنان كانت زيارة وطنية جامعة تعبر عن دور الحركة في قيادة الشعب الفلسطيني، ومكانتها في قلوب وعقول الفلسطينيين، والتحامها مع قضايا ومطالب اللاجئين.
غادر الوفد لبنان والمخيمات، وهو مطمئن إلى تمسك شعبنا بأرضه ووطنه ومقاومته وحق العودة.