المندي وجبة طعام مفضلة لكثير من الناس، وهو من اللحوم المشوية التي يستمتعون بنكهتها، ولا يعلم كثيرون أن هناك أضرارًا صحية جراء تناول المندي!
والمندي طبق تقليدي حضرمي اشتهر به أهل محافظتي حضرموت، وشبوة شرق اليمن، وينتشر في أنحاء الجزيرة العربية، وأقطار عربية مختلفة، مثل الأردن، ومصر، وسوريا، وفلسطين.
وإن كنت واحدًا من المغرمين بتناول وجبة المندي، ومن الذين يشوون الطعام على الفحم لتتخلص من الدهون وتحصل على طعام قليل السعرات.. اقرأ معنا ماذا قالت أخصائية التغذية سماح وادي.. والتفاصيل تتبع:
وادي بينت أن طريقة عمل المندي، هي وضع الفحم أو مواد خشبية تحت لحم المندي سواء لحوم بيضاء أو حمراء، والتهوية على الجمر المشتعل فتنزل الدهون المشبعة بالأحماض الأمينية وتعطي لحم المندي مذاقًا رائعًا ورائحة شهية، مضيفة: "لحم العجل توجد بها دهون مشبعة أو دهون ثلاثية، ولحم الضاني أو الخروف تحتوي على دهون نافعة وضارة".
ولأن طريقة الطهي خطأ –وفق قولها- فالدخان المتصاعد هو أول أكسيد الكربون وهو دخان سام، وعند تغطية المندي يصبح هناك تفاعل بين الدهون والغاز فتتولد مواد كيميائية جديدة وهي مواد مسرطنة تسبب السرطان مع الزمن.
وبينت أن طريقتين يمكنهما تقليل تكوين المواد المسرطنة في اللحم المندي، والطريقة الأولى هي: سلق اللحم أولاً، ومن ثم شيّه، حتى لا تفقد العناصر الغذائية كلها في مرحلة الشواء، أما الطريقة الثانية فهي: نقع اللحم في خل طعام لمدة نصف ساعة قبل تعرضه للبخار أو الشواء.
وأشارت وادي إلى أن الفوائد تكمن في اللحم نفسه، فجميع اللحوم تحتوي علي البروتين، وتختلف نسبة البروتين في اللحم من حيوان إلى آخر، ويحتوي لحم الحيوانات على20% من الماء أي فيما يعادل خمس جسم الحيوان.
ويعد البروتين مادة مهمة لجسم الإنسان لإمداده الجسم البشري بالإنزيمات والخلايا التي تبني الجسم، كما يوجد بها مادة الأنسولين الطبيعي، وتحتوي اللحوم على مركبات عضوية تقوي جهاز المناعة، ويوجد في اللحوم مواد تقوي الشعر والأظافر، وكذلك مضادات تجلط الدم.
وقالت وادي: "من فوائد لحم المندي إمداد الجسم بالمواد الدهنية التي تمده بالطاقة"، مشيرة إلى أنه يتمتع بوجود عناصر كالحديد الذي يمد الجسم بالطاقة والتركيز، وتوجد به مادة الزنك المسئولة عن نشاط المخ ورفع قدرة التركيز.
ولفتت إلى أن المندي يحتوي على مجموعة كبيرة جدًا من الفيتامينات، مثل فيتامين أ، ولكن إذا زاد حجم فيتامين أ في الجسم يهدد الصحة، أما بتناول كمية قليلة من لحم المندي لا تسبب ضررًا كبيرًا.
وشددت على أن الإكثار من لحم المندي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؛ مسببًا صداعا وحالة ضعف عام، لذا ينصح خبراء التغذية بتناول كمية متوسطة من لحم المندي؛ حفاظًا على الصحة العامة للجسم، وللتقليل من الإصابة بالكثير من الأمراض الذي يزيدها كثرة تناول لحم المندي أو أي نوع من اللحوم الأخرى، فاللحوم المدخنة تقريبًا تعد متشابهة إلى حد كبير مع بعضها البعض.
وقالت: "الإفراط في تناول المندي يزيد خطر الإصابة بمرض السكري، كون أحد طرق الإصابة به غير الوراثة، هو تناول اللحوم المشبعة بالدهون المحترقة"، مشيرة إلى أن أكل اللحوم المشبعة بالدهون تزيد من خطر السكتة الدماغية؛ لأن الدهون تسد الأوعية والشرايين التي تنقل الدم إلى المخ.
ولأن اللحم المشبع بالدهون ينقل كمية كبيرة من الدم إلى المعدة، فتسبب التعب والنعاس، لذا –وفق قولها- أثبتت الدراسات العلمية أنها تقلل القدرة الجنسية، فمع استمرار تناول لحم المندي على المدى البعيد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مسببًا ضيق الأوعية الدموية ومنها ضعف في الجهاز التناسلي عند الرجال فيؤدي إلى العجز الجنسي.
وبينت أن شرب المشروبات الغازية بعد المندي أو أي وجبة خطأ شائع وغير صحي، لأنها لا تساعد على عملية الهضم لاحتوائه على نسبة كبيرة من السكر والمواد الحافظة، واستبدالها بعصائر طبيعية محضرة منزليًا، مثل الليمون والبرتقال لأنها تساعد على امتصاص الأكل بسهولة وسرعة.
