قال المستشار الإعلامي في وزارة الخارجية المصرية، عبد المنعم مبروك: إن حركة حماس "تمكن علاقتها مع الجمهورية المصرية لصالح القضايا الفلسطينية أولًا ثم لصالح العلاقة الاستراتيجية بين مصر وفلسطين".
وأضاف مبروك لصحيفة "فلسطين": أمس، "إن فلسطين عنصر مهم في الأمن القومي المصري، لأنها ما تزال أرضًا محتلة حتى اللحظة"، مؤكدًا أن زيارة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، "وضعت حجر الأساس لهذه الصفحة الجديدة".
وأشار إلى أن من بين النتائج المترتبة على التقارب في العلاقة، سيكون هناك مصالحة وطنية بين "فتح" و"حماس"؛ وذلك لتفويت الفرصة على الذين يسعون لتفتيت القضية الفلسطينية.
وتابع مبروك: "إن (إسرائيل) استغلت المناخ الدولي الأخير بفوز رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب دونالد ترامب للإجهاض على القضية الفلسطينية.. لن تقوم لمستقبل فلسطين قائمة إلا بمصر والسعودية التي ما زالت تعلب دورًا مهمًا لصالح القضية الفلسطينية" حسب تعبيره.
وفي السياق، أكد اللواء المتقاعد في الجيش المصري، طلعت مسلم، أن هناك توجهًا مصريًا لتحسين العلاقات مع الفلسطينيين عامة وحماس خاصة، وستكون لها نتيجة قريبة، لكنه استدرك قائلًا: "لا أرغب في التفاؤل كثيرًا في ضوء التجارب السابقة التي جرت خلالها اتفاقات، ولم تحقق المطلوب في نهاية الأمر".
وشدد مسلم، في تصريح لصحيفة "فلسطين" على عامل الزمن لإثبات مدى نجاح العلاقة، وقال: إن "فتح معبر رفح لثلاثة أيام مؤشر رئيس جيد حول تقارب العلاقة"، معربًا عن أمله أن يفتح معبر رفح بشكل دائم.
وتوقع أن يكون هناك نتيجة إيجابية للقاء الأخير الذي عقد في القاهرة، لافتًا إلى أن "الاقتصاد والأمن ليس منفصلين، وبالتالي سيكون هناك تحسن في الجانب الاقتصادي، ليكون وسيلة وأسلوبًا لتحسين الجانب الأمني".