تهكم مواطنون ونشطاء فلسطينيون، على صمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لقلب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ووصولها إلى مقرات حكومية.
واقتحمت قوات الاحتلال أول من أمس، مدينة رام الله وصادرت أجهزة تسجيل الكاميرات في المباني والمحال التجارية، كما اقتحمت مقر وزارة المالية في حي المصايف شمالي المدينة مساء أمس.
وسبق ذلك، اقتحام مبنى وكالة "وفا" التابعة للسلطة في ذات الحي، ومنع المتواجدين بداخله من مغادرته.
الناشط أكرم الجريري، نشر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، تغريدة قال فيها: "الاحتلال في محيط وزارة المالية الآن، وأمس اقتحم الوكالة الرسمية للأنباء".
وربط اقتحام الاحتلال لوزارة المالية بتصريحات وزير العمل في حكومة الحمد الله مأمون أبو شهلا، وكتب بتهكم (وزير العمل أبو شهلا أمس: (اسرائيل) تخاف منا ولن تجرؤ على المساس بأموال صندوق الضمان الاجتماعي؛ من المهم ألا تبيعونا الوهم مرارا وتكرارا)".
وقال الصحفي صهيب العصا عبر صفحته الشخصية بـ "الفيسبوك": "الاحتلال يمكن أن يجرؤ على اغتيال زعيم الفلسطينيين وعدد من قادتهم، ويمكن أن يقتحم قلب المربع الأمني والسياسي، لكنه لن يجرؤ على المساس بمخصصات الضمان الاجتماعي".
فيما نشر الناشط مقداد درويش تغريدة عبر "تويتر": طبعا للناس إلي ما بعرفوا رام الله منطقة "المصايف" هي المنطقة إلي بتلاقيك بس تدخل رام الله، وبعد ما تطلع منها بتكون وصلت المقاطعة!!".
أما الناشط أنيس نكاش فقال: "العدو لم يجرؤ على اقتحام غزة وهي تقتحم رام الله وتفتش في مكاتب تابعة للسلطة".
وأكمل نكاش "حيث تكون المقاومة لا يجرؤون، وحيث لا مقاومة هم يعربدون".
وتساءل الناشط عبد الله حمدان على صفحته بـ "تويتر": "ماذا تبقى لسلطة رام الله من اسمها سلطة في ظل اقتحام الاحتلال الاسرائيلي قلب رام الله في وضح النهار والليل".
وتابع " وأين التمكين في الضفة حتى يتحدثوا عنه في غزة، أم أن التمكين في مفهومهم هو ما يحدث في رام الله الان ليجعلوا غزة مستباحة من الاحتلال مثل الضفة".
وتهكّم الشاب مصطفى البنا بتغريدة قصيرة، قال فيها: "ما توقعت التمكين يوصل لوكالة وفا".
إلى ذلك، يقول الناشط محمد المقدسي: "للمرة الثانية؛ دخلوها بسلام آمنين.. ليست كبيرة الكبائر".
ويأتي الاقتحام في إطار بحث الاحتلال عن مقاومين نفذوا أول من أمس عملية إطلاق نار على تجمع للمستوطنين قرب مستوطنة "عوفرا"، ما أدى إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين بجراح بالغة.