قائمة الموقع

​"مصممة أزياء" لقب لم يعد بعيدًا عن فتيات غزة

2018-12-09T09:54:50+02:00
صورة أرشيفية

لم يعد على الفتاة التي تهوى الرسم وتصميم الملابس الاكتفاء بدراسة الخياطة في أحد المعاهد المختصة بهذه الأمور، بل أصبح بإمكانها أن تدرس وتتخصص في مجال تصميم وتصنيع الأزياء، الذي يؤهلها لتحمل لقب "مصممة أزياء" فيما بعد.

تجربة خاضتها العديد من الفتيات خلال السنوات الأربع الماضية بعد افتتاح كلية المجتمع والعلوم التطبيقية تخصص "تصميم وتصنيع الأزياء"، لتكون الجهة الأولى في قطاع غزة التي تتيح للفتيات دراسة هذا التخصص والتخرج فيه ليحملن مستقبلًا لقب مصممات أزياء.

أمينة حمو إحدى أُوليات الطالبات اللواتي درسن هذا التخصص، وأصبحت فيما بعد محاضرة في القسم نفسه لتدريس تصميم وتصنيع الأزياء، تجربة تحدثنا عنها وعن التخصص الذي أصبح المتقدمات إليه أكثر مما يمكن للكلية استيعابه.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "إن تخصص تصميم الأزياء في الكلية عبارة عن قسمين، الأول خاص بطالبات الدبلوم المتوسط، وفيه تتخرج الطالبة بعد دراستها سنتين مصممة أزياء وفق أحدث الطرز والبرامج على المستوى العالمي لتصميم الأزياء".

وأضافت حمو: "أما القسم الثاني فهو الدبلوم المهني، وهو عبارة عن دراسة الخياطة والتطريز مدة سنة واحدة، ويمكن للفتاة دراسته دون حاجتها لأن تكون قد أنهت الثانوية العامة على عكس الدبلوم المتوسط، الذي يشترط فيه حصولها على الثانوية العامة".

وذكرت أن الكلية عندما قررت افتتاح هذا التخصص وفرت المستلزمات كافة الخاصة به، لذلك وفرت مشغلًا متكاملًا لتصميم الأزياء ومختبرًا للرسم، وآخر للعمل على برامج الرسم الإلكترونية كـ"الفوتوشوب" وغيرها.

وتابعت حمو: "أيضًا وفرت الكلية أنواع الأقمشة كافة التي يحتاج مصمم الأزياء معرفتها وطريقة التعامل معها، ومستلزمات الخياطة كافة"، لافتةً إلى أنه بإمكان الفتاة تصميم وخياطة أي شيء تريده؛ فكل ما تحتاجه متوافر لها.

وبينت أن السبب الرئيس لنجاح وتفوق كل من يدخل هذا التخصص هو أن الجميع يدخلنه بناءً على رغبتهن، وحبهن تعلم التصميم وتفصيل الأزياء، مؤكدة أن حب الطالبة التخصص يجعلها تبدع فيه، وتصمم على تحقيق النجاح فيه على المستويات كافة.

وشددت حمو على أن هذا التخصص من التخصصات المهنية التي تحتاجها سوق العمل المحلية، حيث تصميم وتفصيل الأزياء أصبح عليه إقبال كبير من الفتيات والسيدات اللواتي يرغبن في التميز بما يرتدينه من ملابس في المناسبات العامة أو الخاصة.

ونبهت حمو إلى توجيه الطالبات في هذا التخصص إلى احتياجات السوق المحلية، وأن تكون التصميمات كافة وفق أسس ومعايير تتوافق مع الحالة الاجتماعية والدينية لأهالي قطاع غزة، مستدركة: "هناك بعض التصميمات اللاتي لا داعي لتنفيذها، لأنها لن تجد من يرتديها، لأنها تتنافى مع المنظومة الأخلاقية والمجتمعية في القطاع".

وبينت أن التصميمات كافة تكون مواكبة لأبرز الصيحات في مجال الموضة العالمية، مشيرة إلى أن فتيات التخصص على اطلاع مستمر على كل ما هو جديد في هذا المجال، ويتابعن تغير أذواق الناس من وقت إلى آخر لمواكبتها.

ولفتت حمو إلى أن تغير نظرة المجتمع إلى هذه التخصصات جعل الفتيات يقبلن على دراستها بأعداد ملحوظة، مبينة أن عدد المتقدمات لدراسة تصميم وتفصيل الأزياء كان كبيرًا، لكن الكلية لم تستقبل سوى 60 فتاة فقط.

وذكرت أن معظم الفتيات الخريجات في هذا التخصص توجهن لسوق العمل وافتتحن مشاريع خاصة بهن، وبعضهن استطعن فتح مجال للعمل من منازلهن أو محال خاصة.

اخبار ذات صلة