كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن "جهود حثيثة" يبذلها رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية، وذلك قبل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في دولة الاحتلال، والتي قد يتم تقديم موعدها بهدف دعمه.
وقالت الإذاعة العبرية، إن نتنياهو يهدف إلى "اختراق" غير مسبوق يتعلق بتحويل العلاقات الإسرائيلية- السعودية من السر إلى العلن، وتحويلها إلى علاقات رسمية وعلنية قبل الانتخابات.
وأشارت إلى أن رئيس جهاز الموساد (جهاز استخبارات الاحتلالالخارجي) يوسي كوهن، يدعم ويساعد نتنياهو في جهوده. مبينة: "الأمريكيون أيضًا شركاء في هذا المشروع".
ونوهت الإذاعة العبرية، إلى أن مكتب نتنياهو قد رفض التعقيب على هذه المعلومات.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة العبرية الثانية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تذكره) قوله إن (إسرائيل) تُدير اتصالات واسعة النطاق مع عدد من الدول العربية على أساس مصالحها من الملف الإيراني.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن نتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للوقوف إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي تُوجه إليه أصابع الاتهام في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقديم الدعم له.
ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن نتنياهو وصف ابن سلمان بأنه "حليف استراتيجي"، وفق قولها.
وتبذل دولة الاحتلال جهوداً حثيثة لتطبيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية عدة في الآونة الأخيرة، فيما أكد نتنياهو أنه سيزور دولة عربية قريبًا (لم يذكر اسمها)، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها رئيس تشاد إلى "تل أبيب".
وزار نتنياهو في وقت سابق سرًّا سلطنة عمان والتقى بالسلطان قابوس، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عدة عن أن نتنياهو يسعى أيضًا لتطبيع العلاقات مع البحرين.
وأفاد تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل شهرين، بأن دولة البحرين تُجري حوارًا سريًا مع "تل أبيب"، للإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنها زيارة مرتقبة يجريها نتنياهو إلى المنامة.