ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية، بأن الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي "رندة الشحاتيت" تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الـ 6 على التوالي، تنديدًا بعزلها انفراديًا.
وقال يوسف أبو صبحة (زوج الأسيرة الشحاتيت)، في حديث لوكالة "قدس برس"، إن المحكمة الإسرائيلية في سجن "عوفر" (عُقدت الإثنين الماضي 23 يناير الجاري) رفضت طلب الأسيرة الشحاتيت بنقلها إلى قسم الأسيرات الفلسطينيات.
وأشار أبو صبحة إلى أن قاضي محكمة "عوفر" العسكرية، أصرّ على إبقاء الأسيرة في العزل الانفرادي، "الأمر الذي دفعها للإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتم الاستجابة لمطلبها".
وبدأت الأسيرة الشحاتيت من بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، الإثنين 23 كانون ثاني/ يناير الجاري، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بسبب استمرار عزلها الانفرادي ورفض إدارة السجون نقلها إلى قسم الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون".
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال المحررة الشحاتيت، مساء الجمعة 20 يناير الجاري، على حاجز قرب مخيم "الفوار" (جنوبي الخليل)، وقامت بنقلها للتحقيق قبل أن يتم نقلها في ساعة متأخرة في ذات اليوم لمعتقل هشارون.
وأوضح زوج الأسيرة، أن الاحتلال تذرع أنها لا زالت تخضع لشروط الإفراج السابق عنها، والذي تضمن الإقامة الجبرية في منطقة سكناها بمنطقة يطا جنوبي الخليل.
ولفت النظر إلى أن الاحتلال عقد جلسة محاكمة لزوجته "رندة" (وهي أم لثلاثة أطفال) جلسة أقر فيها بصدور قرار سابق بإلغاء الأحكام الصادرة بحقها بعد اعتقالها في شهر آب/ أغسطس 2016، والتي تضمنت الإقامة الجبرية ودفع كفالة مالية.
مستدركًا: "إلا أن قاضي محكمة عوفر هذه المرة استجاب لطب نيابة الاحتلال بالإبقاء على اعتقالها بحجة خرق شروط الإفراج في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، حيث طالب النيابة بإعادة ما تبقى من فترة حكمها والبالغة 17 شهرًا".
يشار إلى أن الأسيرة الشحاتيت، كانت قد أمضت ستة سنوات في سجون الاحتلال، في اعتقاليْن متتاليين، وتم الافراج عنها إبان صفقة "وفاء الأحرار" (تشرين ثاني/ نوفمبر 2011)، حيث كانت تقضي في حينه حكمًا بالسجن لأربعة سنوات ونصف أمضت منها ثلاث سنوات.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة الشحاتيت قبل خمسة شهور، أثناء توجهها لعلاج طفلتها في أحد المشافي بمدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)؛ قبل أن يتم الإفراج عنها بكفالة.
وباعتقال الاحتلال للأسيرة الشحاتيت يرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 50 أسيرة بينهن 38 معتقلة في سجن "هشارون" و11 في سجن "الدامون"، وفقًا لما أكده "نادي الاسير" الفلسطيني لـ "قدس برس".
وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 7 آلاف أسير في نحو 22 سجنا، في ظل ظروف اعتقالية صعبة، بينهم 50 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.