أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ماجد الزير، أن مشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة لإدانة حركة حماس "يشكل غطاءً دوليًا لضرب المقاومة الفلسطينية وكل من يقف ضد مشروع الاحتلال ويساعد الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه".
وقال الزير لصحيفة "فلسطين": إنه "من الضروري إدانة (إسرائيل) التي تمتلك الترسانة العسكرية الأقوى في الشرق الأوسط، مع امتداد إدانة الدول التي تزود دولة الاحتلال بالسلاح وعلى رأسها أمريكا".
وأضاف: "الطائرات التي تحلق في سماء غزة حربية أمريكية، وهذه جريمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فيما قضى مئات الشهداء في مسيرات العودة بسبب الأسلحة الإسرائيلية الفتاكة، ولذلك يفترض أن يجتمع العالم على إدانة مثل هذه الممارسات التي يجب أن تتوقف".
وتابع: "لكن الولايات المتحدة عبر إداراتها المتعاقبة على الحكم تنحاز بشكل سافر للكيان الصهيوني".
وذكر أن "الأمم التي تدعم حقوق الإنسان وتنحاز للمظلوم ضد الظالم، عليها أن تقف مع الشعب الفلسطيني وكل أدواته التي يستخدمها في استعادة حقوقه كما نصت عليها قرارات الأمم المتحدة، ومنحت الشعوب حق انتهاج كل الوسائل للدفاع عن نفسها أمام الاحتلال، وتثبيت قرارات الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني هو دولة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ودعا الزير "المجموعات العربية والإسلامية و"عدم الانحياز" والدول التي لا ترهن قرارها بواشنطن، أن تقف وقفة تاريخية مع الشعب الفلسطيني، وأن تسجل سابقة في الأمم المتحدة ضد مشروع القرار الأمريكي".
وأكد حاجة الشعب الفلسطيني وقواه والسلطة ومنظمة التحرير إلى وقفة حقيقية، مشيرًا إلى أنه "ليس المستهدف عنوان فصيل هنا أو هناك وإنما المستهدف مشروع التحرر الفلسطيني وعناوينه المقاومة".
ونبه إلى أنه "مطلوب وحدة وطنية فلسطينية، وأن يقف أبناء الشعب وقفة عز أمام هذا الصلف الأمريكي، والمرحلة الجديدة للقضية الفلسطينية".
وشدد الزير على أنه "مهما صدر من قرارات، ومهما تكالب العالم على قضية الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة سيبقى الحق الفلسطيني عاليًا، والتاريخ أثبت أننا باقون في أرضنا، متمسكون بحقوقنا (..) مئة سنة ويزيد مرت على وعد (بلفور) وما زال الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية مستعدا أكثر لتحرير الأرض.