قائمة الموقع

​ذوو الإعاقة في غزة.. لا موازنة خاصة بهم

2018-12-04T08:29:59+02:00

تعد فئة ذوي الإعاقة من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الدعم على كل المستويات، إلا أن الواقع في قطاع غزة مختلف.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2017، أن عدد ذوي الإعاقة في فلسطين بلغ 255224 شخصًا ما نسبته 5,8% من نسبة السكان، منهم 5% في الضفة الغربية و6,8% في قطاع غزة.

عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين، راوية عياد أكدت أن فئة المعاقين هي من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى اهتمام الدولة والمجتمع بهم بتوفير كل الاحتياجات اللازمة لهم ومعاملتهم بسواسية كغيرهم من فئات المجتمع.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "معاناتهم كبيرة حيث إن المعاناة تبدأ من عدم وجود مقر دائم للاتحاد الخاص بهم أو ميزانية محددة مخصصة تصرف على النشاطات التي تقام"، لافتة إلى أن جميع موظفي الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين يعلمون متطوعين من دون رواتب.

وأضافت عياد: إن "الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين في قطاع غزة من الاتحادات التي تأسست منذ 1997 وهو اتحاد يتبع منظمة التحرير الفلسطينية، ويضم في عضويته ما يزيد على أربعين شخصًا من ذوي إعاقة من مختلف الإعاقات والأعمار، موزعين على خمسة أفرع في محافظات غزة ويعد الاتحاد هو المنظمة الوحيدة التي يديرها المعاقون أنفسهم".

وبينت عياد أن الاتحاد تأسس ليكون ممثلًا ونصيرًا للمعاقين الفلسطينيين ويقدم خدماته لكل الجهات دون تمييز، وليس له أي انتماءات حزبية أو دينية أو طائفية، ويعمل الاتحاد بحشد القوى وتجنيد الموارد لإيجاد تشريعات تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمنع التمييز السلبي ضدهم ومناصرتهم للوصول إلى حقوقهم.

وأردفت: "يخصص الاتحاد جزءًا من نشاطاته للمرأة المعاقة حيث يعمل على تنميتها بدورات التوعية النسوية وتنمية قدرات الشباب المعاقين وتمكينهم من المطالبة بحقوقهم".

وأشارت إلى محاولة الاتحاد دمج ذوي الإعاقة في المشاركة في صنع القرار السياسي، كما يعمل الاتحاد بالتعاون مع مراكز حقوقية متخصصة في إنجاز دورات على هذا المستوى بهدف تهيئة قيادات مستقبلية للاتحاد قادرة على طرح المستجدات.

وأوضحت عياد أنه رغم عدم وجود ميزانية خاصة بالاتحاد إلى أنهم يعملون على إيجاد داعمين لبعض المشاريع التي يقومون فيها، حيث يحاول الاتحاد إيجاد بعض الدعم لتنفيذ مشاريع للأسر المحتاجة.

وذكرت أن أسر فلسطينية مقيمة خارج فلسطين وفي بلاد عربية وأجنبية صديقة للشعب الفلسطيني تبنت بعض الحالات في القطاع، لافتة إلى عمل الاتحاد على تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية لذوي الإعاقة وتمكنيهم على مختلف الأصعدة بإنشاء مشاريع مدرة للدخل والمساعدة في إيجاد فرص عمل لذوي الإعاقة للحد من نسب البطالة في أوساطهم.

وأكدت عياد أن الاتحاد يسعى لدعم النشاط التربوي والتعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية وتشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على استكمال تعليمهم الأكاديمي والمهني ودعمهم للانخراط في الأطر التعليمية المختلفة.

وأردفت: "بتأمين جهات داعمة لتغطية المنح الدراسية لذوي الإعاقة المحتاجين منهم، لترسيخ حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، وتأمين جهات داعمة للأقساط الجامعية لذوي الإعاقة من كل المحافظات".

وشددت عياد على أنه بالدعم الذي يصلهم؛ يحاول الاتحاد القيام بمشاريع تجعل المعاق يعيش حياته كبقية فئات المجتمع، فيقيم له الاتحاد المخيمات الصيفية، والكثير من الفعاليات الرياضية التي يشارك فيها المعاقون، حيث يدربون في المجالات التي تناسب حالاتهم مثل مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرها من التخصصات.

وبينت أن الاتحاد يعمل على تحقيق رؤيته بتنفيذ إستراتيجية مبنية على القيم المنبثقة من مبادئ حقوق الإنسان، والتي تشتمل على المحاسبة وسيادة القانون والاستقامة والشفافية والاحتمال والتمكين.

اخبار ذات صلة