ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تفاصيل جديدة عن الطريقة التي استخدمتها الوحدة الخاصة الإسرائيلية التي حاولت الدخول إلى قطاع غزة مساء الأحد 11 نوفمبر مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مقابلات أجرتها مع عناصر ومسؤولين في حركة حماس من قطاع غزة.
وأوضحت أن أفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة استخدموا بطاقات شخصية تحمل أسماء مواطنين حقيقيين من قطاع غزة، لا يسكنون في منطقة خانيونس، حيث تم كشف القوة الإسرائيلية، من قبل عناصر في كتائب عز الدين القسام.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن عناصر القوة الإسرائيلية دخلوا قطاع غزة، وادعوا أنهم فريق أطباء يعملون مع إحدى الجمعيات التي تقدم مساعدات طبية للجرحى الفلسطينيين.
وأضافت “إندبندنت” أن السيارة التي استقلها عناصر الوحدة الإسرائيلية، كانت من نوع “فولسفاغن” وفيها عناصر نسائية، من أجل إبعاد الشكوك عن الوحدة، فيما قال مصدر من حماس للصحيفة، إن الوحدة الإسرائيلية عندما تم توقيفها عند حاجز أمني لحركة حماس داخل غزة، ادعى عناصرها أن مهمتهم هي نقل المرضى والمصابين وإعادتهم الى بيوتهم.
وتابعت أن قوة الأمن التابعة لحركة حماس اشتبهت بهم، ومنعت السيارة من التحرك الى حين وصول المسؤول الأمني نور بركة الذي استشهد لاحقا، وعندها قرر بركة إخضاعهم للتحقيق في إحدى النقاط الأمنية لحركة حماس، وعندها اندلعت الاشتباكات بين الوحدة الإسرائيلية وعناصر كتائب القسام.
ووفق شهادات محلية من غزة نقلتها الصحيفة، فإن نور بركة، شكك بصحة المعلومات التي قدمها عناصر الوحدة الخاصة الإسرائيلية، لأنه يعرف عائلة إحدى النساء التي قالوا إنهم جاؤوا لتقديم المساعدة الطبية لها، فاتصل بركة بعائلة السيدة فأبلغوه أنها قد فارقت الحياة منذ زمن.
يشار إلى أن كتائب القسام قد نشرت عصر الخميس 22 نوفمبر الماضي، صورا لأفراد القوة الخاصة للاحتلال الإسرائيلي التي تم اكتشافها في خان يونس والمركبة والشاحنة التي استخدمتها في العملية التي تم إحباطها.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب بعنوان عملية "حد السيف التي أفشلت مخططا صهيونيا خطيرا"، إن الكتائب تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة في كشف خيوط العملية الخاصة والخطيرة التي باشرت قوة عسكرية خاصة للاحتلال".
وفي إطار التحقيقات المستمرة منذ ذلك الحين، أضافت القسام في البيان: "نقف اليوم مع أبناء شعبنا في محطة نكشف من خلالها الصور الشخصية لعدد من أفراد قوة العدو الخاصة، إضافة إلى صور المركبة والشاحنة اللتين استخدمتهما القوة".
وتابعت كتائب القسام: "نطمئن أبناء شعبنا بأننا سنكشف باقي خيوط العملية الفاشلة قريبا، كما ندعو جميع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده إلى التواصل لتقديم أية معلوماتٍ بخصوص هذه الصور، من خلال التواصل المباشر مع أقرب قيادة ميدانية للقسام، أو عبر البريد الالكتروني لموقع كتائب القسام".
وقالت القسام في بيان لها عقب إفشال العملية إن "الاحتلال خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة".
وحملت "الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها".