حذر الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، من موجة استيطانية جديدة خلال العام الجاري، يحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلالها إرضاء الجمهور الاسرائيلي.
وتوقع حنتش في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن تشمل الموجة الاستيطانية ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، واقامة بؤر استيطانية جديدة، خاصة في الأراضي الخاضعة للسيادة الفلسطينية.
وقال حنتش: "إن نتنياهو يشعر أن نهايته السياسية قريبة، لذلك يريد ان يترك إرثا استيطانيا كبيرا"، مؤكدًا أن طرح مشاريع لبناء وحدات استيطانية جديدة بات يسير بشكل محموم وأسرع من السابق.
وأشار إلى إصرار حكومة الاحتلال على تكثيف البناء الاستيطاني في كل الاتجاهات، كما يتسابق المسئولون الإسرائيليون فيما بينهم لنيل رضى المستوطنين عبر زيادة عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.
ولفت إلى وجود خطة ممنهجة لدى الاحتلال الإسرائيلي لمضاعفة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستيلاء على أكبر قدر منها وتهويدها خاصة في محيط المستوطنات القائمة؛ من أجل توسيعها وخلق تواصل بينها.
وحذر من مساعي الاحتلال تفريغ المناطق الفلسطينية من سكانها الذين يعيشون فيها وذلك من أجل شق شوارع للمستوطنات واستخدامها مستقبلا لصالح البناء الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية.
وأضاف: "إن وتيرة الاستيطان ترتفع يوما بعد يوم خاصة مع وجود انتفاضة القدس، إمعاناً من قيادة الاحتلال في قهر الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لهذا القهر وسيواجهه بكل بسالة وصمود.