رجح وكيل وزارة الحكم المحلي م. زهدي الغريز، بدء تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي الكبرى في قطاع غزة ( المرحلة الأولى) مطلع العام 2019، لافتاً إلى موافقة النرويج على تمويل جزء من مشروع تحويل وادي غزة لمحمية طبيعية.

وقال الغريز لصحيفة "فلسطين": لقد انتهت وزارة الحكم المحلي ومصلحة بلديات الساحل والشركاء من تنفيذ الجزء الأكبر من المرحلة الأولى لإنشاء محطة معالجة الصرف الصحي شرق البريج وسط قطاع غزة، وأنهم بانتظار موافقة سلطات الاحتلال على ادخال مستلزمات المرحلة من الآلات والمعدات للبدء بتشغيل المحطة مطلع العام المقبل.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أدخلت جزءًا من تلك المعدات بعد مطالبات استمرت اكثر من ستة أشهر.

وتبرعت ألمانيا بمبلغ (100) مليون دولار لصالح إنشاء المحطة التي تقام على مساحة (274) دونمًا، وتخدم سكان محافظتي غزة والوسطى.

ووضع حجر الأساس للمحطة قبل عامين، وتعالج مرحلتها الأولى أكثر من(30) ألف كوب من المياه العادمة, و تعالج المرحلة الثانية والثالثة أكثر من(120) ألف كوب من المياه العادمة مما يحافظ على منع تلوث المياه الجوية.

وأشار الغريز إلى أن المياه المعالجة ستستخدم في ري البساتين المحيطة بالمحطة، وسيوجه الجزء الآخر إلى مجرى وادي غزة ليعود محمية طبيعية.

ولفت إلى زيادة ألمانيا ميزانية مشروع محطة معالجة الصرف لصالح انشاء مشاريع طاقة بديلة تغذي عمل المحطة نظراً لأزمة الكهرباء في القطاع المحاصر.

وقال: إن أحد هذه المشاريع ( إقامة محطة طاقة شمسية) وقد أوشك على الانتهاء، وسيقدم نصف احتياج محطة المعالجة من الطاقة الكهربائية، فيما المشروع الثاني سيكون انتاج غاز الميثان من مخلفات المياه المعالجة قيد التنفيذ.

وادي غزة

وذكر الغريز أن الحكومة النرويجية تعهدت بتمويل جزء من مشروع إعادة وادي غزة إلى محمية طبيعية.

وأوضح أن المشروع يتكون من مرحلتين، الأولى والمدرجة ضمن المشروع الألماني لإنشاء محطة التوليد تمتد من شارع صلاح الدين غرباً وحتى الحدود شرقاً، والمرحلة الثانية الممتدة من شارع صلاح الدين شرقاً وحتى البحر غرباً تعهدت النرويج بتمويلها، مرجحاً البدء بتنفيذ المشروع بعد اكتمال التمويل اللازم في مارس المقبل.

وأشار الغريز إلى أن مشروع وادي غزة يشتمل على اقامة مدرجات في الجزء الشرقي للوادي بارتفاعات مختلفة مهمتها حجز المياه، وتقليل سرعة تدفقها، وفي الجزء الغربي سيتم انشاء أحواض بمساحات وأعماق مختلفة لإبقاء المياه داخل حرم الوادي.

ويقع وادي غزة وسط القطاع، وهو نهاية مجرى مائي طويل يبلغ طوله (77 كم) وينبع من جبال النقب والمرتفعات الغربية لجبال الخليل ويمتد انتهاءً إلى البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول الوادي داخل القطاع (9 كم).

وصدر قرار تحويل وادي غزة إلى محمية طبيعية عام 1994، لكنه اليوم تحول إلى مكب للنفايات، ومصرف لـ16 ألف متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة يوميا، واستوطنته أنواع مختلفة من الحشرات والقوارض والأفاعي خاصة مع فرض الاحتلال الحصار، وأزمة الكهرباء.