قائمة الموقع

"متظاهرو العودة" يطالبون العالم بترجمة تضامنه عملياً

2018-12-01T07:32:38+02:00
تصوير الزميل/ محمود أبو حصيرة

التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وتحدي الحصار الإسرائيلي، ومطالبة المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني إلى خطوات عملية، هي شعارات ورسائل أكد عليها المشاركون في الجمعة الـ 36 لمسيرات العودة وكسر الحصار، التي حملت عنوان "التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني".

"كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني مطلوبة، خاصة مع قطاع غزة، وليس أدناها المسيرات والفعاليات التضامنية، والوقوف في وجه التطبيع المتزايد في المنطقة العربية، بهذا تحدث المواطن مجدي مشتهى (34 عاما) لصحيفة "فلسطين".

مصابون وصامدون

في كل مكان شرق مدينة غزة، ترى حضور المصابين بين المشاركين، تبدو ملامح الصبر والتحدي للاحتلال بادية على وجوههم، صلاح حمتو (18 عاما) أحدهم فهو أصيب في الجمعة الرابعة لانطلاق المسيرات، برصاصة إسرائيلية متفجرة اخترقت قدمه، لكنه ظل يشارك على أمل أن يأتي يوم العودة لأرضه.

ويطالب المصاب إياد عليوة (21 عاما)، المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وبمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.

أما المسن ناهض أبو الخير فيتجول مع أحفاده الأربعة بين جموع المتظاهرين عائدين من الصفوف الأمامية قرب السياج الفاصل، ويقول: "نريد حلا لأوضاعنا برفع الحصار، والعودة لأرضنا لنعيش كباقي الشعوب الأخرى".

يصطحب أبو الخير أحفاده إلى مسيرات العودة كي يعرفوا أن لهم حقا عليهم انتزاعه في يوم من الأيام، متسائلا: "إلى متى سنظل نعيش بالمخيمات دون الوصول لدولة مستقلة؟".

تعلق نسرين أبو ثريا "مفتاح العودة" على رقبتها، وتعبر به عن تمسكها بالثوابت الفلسطينية وحقها بالعودة، فرغم إصابتها قبل أربعة أشهر بشظايا رصاصة إسرائيلية متفجرة بعينها ورقبتها، تواصل المشاركة على أمل أن تعود إلى ديارها، وأن تحقق المسيرة أهدافها، مطالبة المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني وملاحقة الاحتلال.

صبر بدأ ينفد

بدوره حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، من أن "صبر شعبنا بدأ ينفد ولن ننتظر طويلا لأشكال المماطلة والتسويف والتعطيل التي ينتهجها الاحتلال".

وقال مزهر لصحيفة "فلسطين": "اذا لم يستجب الاحتلال ويكسر الحصار المفروض على غزة كاملاً ستتخذ الهيئة الوطنية العليا القرار المناسب في الزمان المناسب باتجاه العودة لكل الأشكال التي ابتدعها الشباب الفلسطيني".

وشدد على أن الشباب المشارك في مسيرات العودة سيبتدع أشكالاً جديدة ترفع كلفة الاحتلال وتنغص على سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية بغزة من أجل الرحيل عن الأرض الفلسطينية".

واستدرك: "أنه من المفترض حسب التفاهمات التي جرى التوافق عليها مع مصر أن هناك خطوات محددة، مبينًا أن الاحتلال يماطل ويسوف ويحاول أن يراوغ الشعب من أجل كسب المزيد من الوقت وإرهاق المسيرات وإذلال الشعب.

وعن رسائل الشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بين مزهر أن أولى الرسائل هي للعالم الذي لا يرى إلا بعين واحدة، بأن يتحرك لمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده الذين ارتكبوا جرائم حرب في دير ياسين وبمسيرات العودة وفي القدس والضفة الغربية.

وأضاف: الرسالة الثانية مفادها أنه "آن الأوان" لأن تتحرك جماهير الأمة باتجاه الدفاع عن الشعب والقضية الفلسطينية، التي هي قضية العرب المركزية، ويتحرك القادة العرب من أجل وقف الاستيطان والتصدي للاحتلال.

اخبار ذات صلة