يعد هرمون الإستروجين هرمون الأنوثة، وله علاقة كبيرة بالدورة الشهرية، وتكيسات المبيض، وسرطان الثدي، وبمشاكل البشرة، وهو متفاوت خلال المراحل الفسيولوجية المختلفة عند النساء، لذا ينصح الأطباء بالابتعاد عن أطعمة معينة حتى لا يتعرض للنقص في الجسم.

مادة اللجنين

الباحث في مجال التغذية، واختصاصي الأعشاب الطبية، حازم برغوت، قال: "يفضل التقليل من الأغذية الغنية بالنشويات والسكريات لأنها تقلل نسبة الإستروجين"، مضيفًا: "مع الحرص علىزيادة الأغذية الغنية بالبروتين وقليلة الدهون ومرتفعة الألياف لأنها تحافظ على مستوى هرمون الإستروجين".

ونصح النساء بتناول البقوليات بانتظام لاحتوائها على مادة "أيزور فلامونويد" وهي إستروجين نباتي، والفواكه والخضروات تحتوي على مادة "اللجنين" وهي نوع آخر من الإستروجين النباتي، مشددًا على ضرورة استهلاك كميات غير مفرطة للنساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي.

ودعاهن لإضافة بذور الكتان إلى طعامهن لزيادة نسبة الأوميجا 3، كما أنه يحتوي على مادة "اللجنين"، لافتاً إلى أن هناك مشروبات أنثوية بامتياز تضبط محتوى الإستروجين في الجسم عندهن.

الإستروجين النباتي

وأفاد أنه من أبرز هذه المشروبات: الحلبة التي تحتوي على الإستروجين النباتي، قائلاً: "وقت الدورة الشهرية والمعاناة من آلامها يقل تركيز هرمون الإستروجين، فشرب الحلبة بكثرة يرفع مستوى الإستروجين، ويخفف آلام الدورة الشهرية".

وتابع قوله: "كما يمكن إضافة مشروب الينسون والزهورات فهما غنيان بالإستروجين النباتي الذي يعوض عن الإستروجين الموجود داخل جسم الأنثى، كما أن بذور وزيت الصويا يمكن استخدامهما مكملين لهرمون الإستروجين في حال نقصه مع تقدم العمر".

الفواكه المجففة

وقال: "ممكن إضافة زيت الصويا إلى أطباق الطعام وخاصة السلطة؛ نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من "الايزو فلامنويد" وهو الإستروجين النباتي ويحافظ على إمداد الجسم بمستويات من هرمون الإستروجين".

ولفت الانتباه إلى أن الفواكه المجففة يمكنها تحقيق التوازن في مستوى الإستروجين؛ فهي تعوض السيدات عن تناول السكاكر وتحتوي على "السايتو استردايول" التي تحاكي الإستروجين الطبيعي في جسم الأنثى، مشدداً على ضرورة عدم شرب القهوة بكثرة.

ونصح السيدات اللواتي يعانين من غياب مظاهر الأنوثة لديهن، ومن آلام الدورة الشهرية بتناول عشبة كف مريم التي تعد مكملًا لهرمون الإستروجين للسيدات ومن ضمن المشروبات كذلك الشومر فهو يحتوي "أيزور فلامونويد" و"السايتو استردايول".

متلازمة تيرنر

ويرجع برغوت نقص الإستروجين إلى التقدم في العمر، إضافة إلى بعض الأمراض الوراثية، مثل متلازمة تيرنر التي تؤدي لانعدام التبويض.

ونبه إلى أن تكيسات المبيض واضطرابات الغدة الدرقية أحد أعراض نقص هرمون الإستروجين، ومن أعراضهما عدم انتظام الدورة الشهرية واختلال في وزن الجسم "زيادة في الوزن"، والتعب والإرهاق العام، وتقلبات المزاج، والكآبة، وتكدسات الدهون في منطقة البطن والخصر، وآلام المفاصل نتيجة مستوى الكالسيوم في الجسم فتتعرض الأنثى للإصابة بهشاشة العظام.