غادر وفد حقوقي فلسطيني، أمس، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، متوجها إلى العاصمة الأردنية، عمان؛ للقاء لجنة التحقيق الدولية في جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.

وأفاد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس، بأن اللجنة الدولية (مجلس حقوق الإنسان، مفوضية التحقيق في جرائم الاحتلال في قطاع غزة)، تعمل لأجل الحصول على كامل الشواهد والأدلة من الحقوقيين والإعلاميين الذين وثقوا جرائم الاحتلال.

وأوضح يونس، لـصحيفة "فلسطين"، أن الوفد الحقوقي المكون من عدد من المؤسسات الحقوقية، غادر غزة، لتقديم شهادات ومعلومات للجنة الدولية.

وأشار إلى لقاء جمعه باللجنة الدولية في جنيف، قبل أسبوعين، وقال إن: (إسرائيل) لا تسمح للجنة الدولية بزيارة غزة والوقوف على حقيقة جرائمها، مشددا على ضرورة إعمال العدالة والمساءلة والمحاسبة لقادة الاحتلال.

وتابع: "اللجنة الدولية مهنية، وتقوم بجمع المعلومات حول جرائم الاحتلال، وما تقدمه من تقرير سيكون الفيصل في عمل اللجنة"، متوقعاً انتهاء عملها مطلع العام القادم.

وأجرت اللجنة الدولية اتصالات عبر تقنية "فيديو كونفرنس" مع متضررين من الاحتلالإلى جانب اللقاءات التي تمت في جنيف، وأبرزها مع عائلة الشهيدة رزان النجار، وعدد من مؤسسات الأمم المتحدة في فلسطين مثل "أوتشا"، و"أونروا"، وغيرها.

والتقت اللجنة الدولية بمؤسسات حكومية كوزارة الخارجية والصحة والتعليم والإعلام، إضافة إلى لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني.

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر حصار غزة.

ويقمع الاحتلال تلك المسيرات السلمية بقوة مميتة وعنف شديد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 220 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 22 ألفا آخرين.