دعا صحفيون لتوفير الحماية الدولية من الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرضون لها خلال تغطيتهم فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، مؤكدين أن جيش الاحتلال يحاول ثنيهم عن نقل رسالتهم المهنية التي تكشف جرائمه.
جاء ذلك خلال ورشة "الصورة المؤثرة في الميدان الساخن" التي نظمتها الكلية الجامعية بالتعاون مع مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام بمقرها بمدينة غزة، وبتخطيط وتجهيز من فريق أثر الشبابي.
وأكد المصور الصحفي أشرف أبو عمرة أن الصحفي الفلسطيني أدى دورًا كبيرًا في نقل حقيقة ما يمارسه جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال أبو عمرة: "مارس الصحفي الفلسطيني دورًا كبيرًا في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين والمشاركين في مسيرة العودة، ونقلها للعالم".
وبين أن سلطات الاحتلال مارست جرائمها ضد الصحفيين رغم ارتدائهم سترات وخوذا مكتوبا عليها "صحافة" تميزهم عن غيرهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تسمح للصحفيين بممارسة دورهم بحرية.
وأشار أبو عمرة إلى أن قوات الاحتلال لا يروق لها عمل الصحفي بهذه المهنية والجهود اللامتناهية في تغطية الأحداث، ونقل صورة ما يجرى على الأرض، مضيفًا: "ربما هذه المسيرات السلمية وضعت الاحتلال في مأزق، واهتزت صورته وتراجعت روايته".
ورغم الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الصحفيين شرق قطاع غزة، كإطلاق النار وقنابل الغاز عليهم عمدا فإنهم مارسوا عملهم بكل موضوعية ونقلوا ما يجرى على الأرض إلى العالم، وفق أبو عمرة.
استهداف متعمد
ويتفق المصور الصحفي حسن الجدي مع سابقه في أن جيش الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل متعمد رغم ارتدائهم ملابس تميزهم عن غيرهم.
وأكد الجدي أن الصحفيين سيواصلون حمل رسالة الحقيقة، ولن يرهبهم جيش الاحتلال ورصاصاته وقنابله التي يطلقها تجاههم في محاولة لثنيهم عن مواصلة عملهم.
قال: "إن الصحفيين استطاعوا بأقلامهم وكاميراتهم أن يوصلوا رسالة شعبنا الفلسطيني لكل العالم بأسلوب نضالي شعبي سلمي خالص خلال مسيرة العودة وفعالياتها"، مشيرًا إلى أن عمل الصحفيين الفلسطينيين يمثل واجبا وطنيا وأخلاقيا".
وأكد أن جيش الاحتلال لا يهتم بالمواثيق أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين.
كما دعا المؤسسات الصحفية كافة والاتحاد الدولي للصحفيين لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين، وتوفير احتياجاتهم.