أكد نائب رئيس الدائرة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عصام الدعليس، أن حركة "فتح" تتنصل من الالتزامات والاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال الدعليس لصحيفة "فلسطين": "للأسف ما زالت حركة "فتح" تتنصل من الالتزامات والاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها ووقع عليها الكل الفلسطيني وتتعامل مع المصالحة بانتقائية مما يعطل نجاح هذا المسار إلى الآن".
وشدد على أن حماس تطالب بتطبيق ما اتُّفق عليه في القاهرة 2011 وبإجماع وطني، ورفع العقوبات عن غزة وبتشكيل مجلس وطني توحيدي وتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة الوطنية والذهاب إلى انتخابات عامة رئاسية وتشريعي ومجلس وطني.
وأكد الدعليس أن المخابرات المصرية عرضت رؤيتها لاستئناف المصالحة الفلسطينية، مضيفًا: أن "الدور المصري دائمًا يعمل على تذييل العقوبات وتقريب وجهات النظر بين حركة فتح والكل الفلسطيني"،
وقال إن "مصر وجهت دعوة لقيادة حماس لزيارتها ولبت الحركة الدعوة كعادتها، والتقى وفد حماس بالقيادة المصرية وناقش معه ثلاثة ملفات وهي المصالحة، وتثبيت وقف إطلاق النار، والعلاقة الثنائية بين الجانبين".
وأضاف أن حماس عرضت موقفها الثابت والاستراتيجي من المصالحة على قاعدة الالتزام التام والدقيق للتوافق الوطني والفصائلي الذي وقع في القاهرة 2011 وما تلاها من تفاهمات 2017 ومخرجات بيروت 2017، ورفع العقوبات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة.
ولفت إلى أن وفد قيادة حماس ناقش الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بعد موجة التصعيد الأخيرة، مبينًا أن المصريين أكدوا التزام الاحتلال بالتفاهمات السابقة.
وبين الدعليس أن حماس طالبت قيادة المخابرات استمرار الضغط على الاحتلال للإسراع بتنفيذ ما هو مطلوب منه، وأنه دار حديث إيجابي حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الحركة والقيادة المصرية بما يخفف عن الشعب الفلسطيني ويسهل تنقلهم من وإلى معبر رفح البري بما يلبي حاجات شعبنا من مرضى وطلاب.
وحول زيارة وفد حماس لإيران، والمشاركة بمؤتمر الوحدة الإسلامي الثاني والثلاثين المنعقد بطهران، عدَّ الدعليس المؤتمر مقدرًا وناجحًا، مشيدًا بقرار دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال تبني شهداء وجرحى مسيرات العودة ويدل على مواقف إيران الثابتة في تعزيز صموده على أرضه في مواجهة مشاريع تصفية القضية وفي مواجهة الاحتلال.
ولفت إلى أن وفدًا من كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعي برئاسة النائب محمود الزهار يقوم بجولة خارجية لمجموعة من الدول العربية والإسلامية لإيصال رسائل الشعب إلى العالم الخارجي وتوعيتها لمواجهة التطبيع الذي بدأ يجتاح بعض الدول العربية.