قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، الأربعاء، إن بعض الدول تقوم بزيادة الإنتاج وإشباع الأسواق العالمية، من أجل الإضرار باقتصاد بلاده.

ووفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أشار الوزير زنغنة إلى السعودية التي رفعت الإنتاج "تلبية لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، على حد قوله.

والإثنين، ذكرت تقارير إعلامية أن إنتاج السعودية من النفط الخام تراوح، خلال الشهر الجاري، بين 11.1 مليون إلى 11.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

ونهاية الأسبوع الماضي، شكر ترامب السعودية على خلفية الهبوط الحاد في سعر برميل النفط الخام خلال الشهرين الماضي والجاري.

وفقد خام برنت نحو 26 دولاراً من قيمة البرميل الواحد في أقل من شهر ونصف، نزولاً من 86 دولاراً للبرميل إلى متوسط 60 دولاراً في الوقت الحالي.

ويجتمع أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالعاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار نهائي بتنفيذ خفض في إنتاج النفط من عدمه في 2019.

وحسب "مهر"، امتنع الوزير عن الإدلاء بتصريحات حول النفط وإمكانية استمرار الدول في شراء البترول الإيراني.

وقال: "لا أتحدث عن العقوبات مطلقاً، لأن الأمريكيين سيستغلون مثل هذه التصريحات".

ووفق الوزير الإيراني، فإن "أسعار النفط تتأثر بعامل العرض والطلب، ومع الأسف فإن تدخل بعض الدول لإشباع الأسواق العالمية للنفط من أجل الإضرار بالاقتصاد الإيراني، لا يمكن إنكاره وتجاهله".

واستهدفت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران، التي دخلت حيز التنفيذ في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قطاع صادرات النفط والطاقة والغاز والبتروكيماويات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف بيانات "أوبك" عن تراجع إنتاج إيران من النفط بنسبة 4.5 بالمائة، بمقدار 156 ألف برميل ليصل إلى نحو 3.296 مليون برميل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أساس شهري.

وحسب المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، سجل إنتاج إيران من النفط نحو 3.452 مليون برميل في سبتمبر/ أيلول الماضي.