قدم طلبة جامعيون في قطاع غزة، أمس، عرضًا صامتًا، جسدوا خلاله، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، لأحد زملائهم في جامعة بيرزيت شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على حجم معاناة الطلبة الفلسطينيين.
وفي مشهد تمثيلي، أقدم جنود يرتدون الزي العسكري لجيش الاحتلال، ومدججين بالأسلحة النارية، وسط الحرم الجامعي للجامعة الإسلامية بمدينة غزة، على اعتقال أحد الطلبة الذي انتحل شخصية رئيس اتحاد طلبة جامعة بيرزيت يحيى ربيع (22 عاما).
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت منزل عائلة ربيع، في 19 الشهر الجاري، واعتقلته خلال حملة مداهمات نفذتها في القرى الفلسطينية شمال غرب رام الله.
وباعتقال رئيس اتحاد طلبة الجامعة، انتهى العرض التمثيلي، الذي نظمته مجالس طلبة جامعات قطاع غزة، تضامنًا مع زميلهم الجامعي المعتقل في سجون الاحتلال.
وتخلل الفعالية، دعوة رئيس مجلس طلاب الجامعة الاسلامية، عز الدين قوته، الحركة الطلابية إلى إتمام الوحدة والوقوف صفا واحدا متماسكا لمواجهة غطرسة الاحتلال الذي يسعى لوأد نشاط الحركة الطلابية وطمس عملها النقابي والوطني، محمّلاً الاحتلال المسؤولية عن حياة زميله.
وشدد قوته لصحيفة "فلسطين"، على ضرورة وقف السلطة للاعتقالات السياسية بحق أبناء الأطر الطلابية في جامعات الضفة الغربية، مستدركا: "يكفى عدوان الاحتلال ضد الحركة الطلابية".
وأكد أهمية توفير الحرية للحركة الطلابية، مطالبا السلطة بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة.
وكانت مجالس طلبة جامعات غزة، استنكرت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء العمل الطلابي في جامعات الضفة الغربية، والتي كان آخرها اعتقال الطالب ربيع، ومن قبله الطالب عمر الكسواني من قلب جامعة بيرزيت.
وفي السابع من آذار/ مارس الماضي اختطفت قوة من المستعربين رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة عمر الكسواني.
وأكدت المجالس على ضرورة وقوف الجهات الرسمية عند مسؤوليتها والتدخل السريع لوقف الاعتقالات بحق طلبة الجامعات، والعمل على الإفراج العاجل عن الطالب يحيى ربيع وجميع الزملاء من مختلف الأطر الطلابية.
ودعت الحركة الطلابية العالمية والحركة الطلابية العربية؛ للضغط على الاحتلال للإفراج السريع عن كافة الطلبة ووقف الانتهاكات المتواصلة بحق الحركة الطلابية الفلسطينية.