أكد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف واعتقال الأطفال من محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية ستفي بوعدها للأسرى.
ووجه الفاخوري في حديث خاصٍّ لـصحيفة "فلسطين" رسالة للأسرى في سجون الاحتلال، أن المقاومة الفلسطينية ستحقق وعدها بإنجاز صفقة وفاء الأحرار2 وتبييض السجون من الأسرى.
وشدد الأسير المحرر على أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تحقيق مكاسب وإنجازات ميدانية، باعتقاله للأطفال يوميًّا.
وقال: "يتعمد الاحتلال استهداف الإنسان والمواطن الفلسطيني منذ الصغر، في محاولة منه للتأثير عليه سلبيًّا"، لافتًا إلى وجود ممارسات قاسية من الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأطفال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، خمسة أطفال من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وهم: الطفل محمد يحيى ثوابتة، والطفل عامر خالد عيسى طقاطقة، والطفل هشام ماهر طقاطقة، والفتى محمود إبراهيم طقاطقة، والفتى أيهم غسان ثوابتة، وهم من بيت فجار جنوب بيت لحم.
وأشار الفاخوري إلى استخدام جنود وضباط المخابرات الإسرائيلية، أساليب مختلفة عند التحقيق مع الأطفال، كالترهيب والتخويف، عدا عن اعتقالهم بأساليب همجية وغير إنسانية، مشيرًا إلى محاولة الاحتلال تجميل صورته أمام الإعلام بتصدير مواد مرئية غير واقعية لعمليات الاعتقال في الضفة الغربية.
وقال: "استهداف الاحتلال الأطفال، وفي سنٍّ مبكرة يؤثر في مراحل حياتهم سلبيًّا، ومستقبلهم التعليمي والاجتماعي والنفسي"، منبهًا إلى وجود محاولات عديدة للتغلغل أمنيًّا في صفوف الأطفال.
وأضاف: "يستغل الاحتلال عدم وجود خبرة كافية للأطفال في الحياة، وخوفهم من السجان وجنود المخابرات الإسرائيلية، لاستهدافهم أمنيًّا"، مؤكدًا وجود برامج توعوية تستهدف الجمهور المحلي والفلسطيني للتحذير من ممارسات الاحتلال.
ودعا الفاخوري السلطة الفلسطينية للعمل الجاد على تدويل قضية الأسرى، خاصة الأطفال والأسيرات، مؤكدًا أنها ورقة رابحة قانونيًّا وإعلاميًّا لخدمة الأسرى، أمام الرأي العام العالمي والمحلي.
وقال: "هناك تقصير واضح، لا نشكك أو نتهم ولكن نضع علامة سؤال أمام سلوك السلطة تجاه قضية الأسرى بشكل عام والأسرى الأطفال والأسيرات والمرضى".
واستنكر الفاخوري استمرار حكومة الحمد الله في سياسة قطع وتقليص رواتب الأسرى المحررين، وأسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال.
وتحدث المسؤول الفلسطيني عن تواصل محلي وعربي إسلامي ومع عدد من المؤسسات الدولية والحقوقية، لإيصال رسائل الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
اعتقالات 2018
وفي الـ20 من نوفمبر/ تشرين الثاني، من كل عام، يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة فيما ما زالت قوات الاحتلال تعتقل، نحو 270 طفلاً منهم 9 أسيرات قاصرات، تحرمهم من أبسط حقوقهم التي أقرتها المواثيق والاتفاقات الدولية.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية عام 2018 أكثر من (900) طفل ما دون (18) عامًا، ويتعرض 95% من الأطفال الذين يتم اعتقالهم للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترافات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة في أثناء الاستجواب، وفق ما أوضحت به وزارة الأسرى والمحررين.
وأشارت في بيان لها، إلى أن الأطفال الأسرى محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب، وعادة ما تكون أقراص المسكنات (الأكامول) هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض،عدا عن رفض إدارة السجن إخراج الأطفال المرضى إلى عيادات السجن، أو توفير طبيب مقيم بشكل دائم، وكذلك المماطلة في إجراء عمليات جراحية للأسرى المصابين .