قائمة الموقع

​غرق منطقة "الوفية" بخانيونس مشهدٌ يزرع البؤس

2018-11-26T09:33:43+02:00

على عتبة كل شتاء ومنخفض جوي ماطر تتعرض منطقة "الوفية" (وافي-الأخرس) بمدينة خانيونس جنوب القطاع للغرق ودخول مياه الأمطار إلى منازل المواطنين فيها، عوضًا عن إغلاق المياه الشارعَ الرئيسَ مع ارتفاع منسوب المياه داخله.

"فلسطين" وخلال تقرير لها أعدته حول المشكلة، التقت بعض المواطنين من سكان المنطقة، الذين بدورهم أكدوا تطلعهم لوجود حل جذري لمشكلة غرق منطقتهم بمياه الأمطار في فصل الشتاء، وإنهاء معاناتهم المتكررة في هذا الفصل من السنة.

وقال المواطن ياسين المجايدة، إنّ فصل الشتاء يُلقي مشهدًا قاسيًا في نفوس سكان المنطقة، مضيفا "الشارع الذي نعيش فيه ترابي، ومنذ أكثر من 30 عامًا يغرق في كل شتاء، ولم نرَ أي حل جذري لهذه المشكلة من الجهات المسؤولة".

وأشار المجايدة إلى أنّ مياه الأمطار وإلى جانب ما تُحدثه من شلل كامل لسكان المنطقة، فإنها تجرف أرض الشارع، فيصبح وعرًا بصورة لا يتخيلها أحد، ويمنع دخول أي سيارة إسعاف إليه في حال حصل أي طارئ أو مكروه لأي من سكانه.

ونبه المواطن يوسف وافي، وهو الآخر من سكان المنطقة، إلى أنّ سكان "الوفية" يتحوطون على عتبة كل شتاء بملء أكياس الرمل ووضعها على بوابات منازلهم، غير أنّ انخفاض المنطقة، وتجمع معظم مياه مناطق المدينة يُفشلان هذه الاحتياطات.

وأوضح وافي أنّ مياه الأمطار تدخل غالبا البيوت الأرضية، ويصبح سكانها فعليًا سجناء، لا يستطيعون الخروج منها، سواء الذهاب للمساجد أو المدارس أو الأعمال الخاصة، معربًا عن أمله في وضع الجهات المسؤولة في بلدية خانيونس حلولا جذرية لهذه المشكلة، بما تشكله من "بؤس"، وتعريض سكانها للخطر.

وأشار المواطن أحمد الأخرس، إلى أنّ كل الأعمال الجزئية لغرق منطقته بمياه الأمطار، التي جرت سابقا، ثبت عدم جدواها وفقا لمتابعته، وأنّ الحل الجذري برأيه يتمثل في وضع مصارف للمياه ورصف الشارع الرئيس للمنطقة كاملا.

بدوره قال رئيس بلدية خان يونس علاء الدين البطة، إنه زار منطقة "الوفية" فورًا بعد المنخفض الجوي الأخير، واطلع مباشرة إلى مشكلة غرقها بمياه الأمطار، مشيرًا إلى أن المنطقة فعليًا تعاني من أمطار الشتاء منذ سنوات طويلة، لكونها المنطقة الأكثر انخفاضًا في المدينة، ومركزًا لتجمع المياه القادمة إليها من المناطق المرتفعة.

وأوضح البطة لصحيفة "فلسطين"، أنّ رؤساء بلديته السابقين على مدار 15 عاما، عملوا جاهدين لحل مشكلة منطقة "الوفية"، وإرفادها بمشاريع تركيب مضخات نقل المياه، غير أنها كانت مشاريع مرحلية بحاجة لاختتام ست مراحل لإغلاق الملف نهائيا.

وأكد إجراءه اتصالات حثيثة بعد تسلمه مباشرة رئاسة بلدية خان يونس مع الجهات المانحة ومؤسسة مصلحة مياه بلديات الساحل، ونجاحه عبر الأخيرة في إيجاد تمويل لرعاية المرحلتين الختاميتين لتنفيذ مشروع البنية التحتية للمنطقة، وإنهاء مشكلة تجمع مياه الأمطار بداخلها بقيمة مليون ونصف المليون دولار أمريكي.

وتوقع البطة أن تبدأ الجهات المانحة تنفيذ المشروع في مطلع مارس/ آذار القادم، والانتهاء منه قبل حلول الشتاء، مضيفا "سيتم تركيب بنية تحتية ضخمة للشارع الذي تتجمع فيه مياه الأمطار، وضخ المياه القادمة فورا إلى بركة حي الأمل للاستفادة منها في حقن الخزان الجوفي، وستنتهي معاناة المواطنين بحول الله".

وفي السياق، أكد أن بلديته على موعد آخر خلال مارس القادم في تأهيل شارع جمال عبد الناصر خاصة المنطقة الممتدة من منطقة "الكتيبة" وحتى شارع جلال، التي من شأنها المساهمة في التخفيف من وصول مياه الأمطار لمنطقة "الوفية" بنسبة 30%، وحل مشكلة غرق منطقة جامع "السقا" أيضا.

اخبار ذات صلة