وثق فريق الرصد والتوثيق في (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا)، قضاء 50 لاجئًا من فلسطينيي سوريا، غرقًا، خلال محاولات وصولهم إلى الدول الأوروبية هربًا من جحيم الصراع السوري.
وذكر فريق الرصد والتوثيق في بيان له، اليوم الخميس 26-1-2017 ، أن غالبية الضحايا الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وقضى بعضهم قبالة الشواطئ الليبية خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، والبعض الآخر قضوا في بحر مرمرة خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان.
إلى ذلك وجهت العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم خان الشيح في سورية إلى تركيا، نداءات استغاثة للمؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية لتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها في مدينة إسطنبول، وطالبوا بالإسراع في انقاذهم ومدهم بكافة مستلزمات الحياة المادية والغذائية والصحية وتنظيم وضعهم القانوني على الأراضي التركية مما يمكنهم من العمل والدراسة.
وتعيش كل ثلاث إلى أربع عائلات على السكن في بيت واحد صغير، يفتقر إلى مقومات العيش من أدوات التدفئة والطبخ والغسيل، حيث يعانون نقصا حادا في مستلزمات التدفئة والبرادات والغسالات وغيرها من المتطلبات الأساسية، ولا سيما أنهم نزحوا بملابسه فقط.
واشتكى الأهالي من عدم قدرتهم على دفع ايجار المنازل وفواتير الكهرباء والماء والغاز، وتحدثوا عن معاناتهم في تأمين قوت يومهم والعلاج والحصول على الدواء، وكذلك عدم توفر فرص العمل للشباب وفي حال وجدت تكون الأجور قليلة جدا مقارنة بساعات العمل الطويلة والمضار الصحية الناجمة عن العمل في المصانع والانشاءات.
وتحدث الأهالي عن معاناتهم في الدخول الى تركيا من خلال المخاطرة بأنفسهم وأطفالهم للوصول الى إسطنبول، وتعرضهم للسرقة والابتزاز من قبل المهربين ودفعهم مبالغ مالية تقدر من 600 إلى 1800 دولار للشخص الواحد، وذلك نظرا للتشديد التركي على الحدود مع سورية.
وأشار اللاجئون الفلسطينيون أنهم في ظل هذه الظروف المأساوية يفكرون بالعودة إلى سورية، نظرا لعدم قدرتهم على دفع ايجارات المنازل وتأمين قوت يومهم.
وعبر أطفال مخيم خان الشيح عن رغبتهم باستكمال الدراسة في تركيا، داعين كافة الأطراف التركية والفلسطينية الى مساعدتهم في دخول المدارس ومواصلة التعليم.
وطالب لاجئو مخيم خان الشيح السلطة الفلسطينية ومؤتمر فلسطينيي تركيا بالتدخل العاجل وتقديم المساعدة الإنسانية لهم وتنظيم وضعهم القانوني وتوفير فرص العمل لهم.
ودعوا المؤسسات الإغاثية والدولية لتقديم كافة أشكال الدعم الإغاثي ومساعدتهم في التغلب على مصاعب الحياة الباهظة في تركيا وانقاذهم من براثن المعاناة المتواصلة.
وكانت عائلات مخيم خان الشيح وصلت تركيا منذ شهر ويقدر عددهم بـ (90) لاجئا بمعدل 15 أسرة تقيم في منطقة أسنيورت، و7 عائلات لازالت في جنوب تركيا، بالإضافة إلى عائلات أخرى تسكن على الحدود السورية التركية تعاني أوضاعا خطيرة.