قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم: إن الشعب الفلسطيني اتخذ قراره بضرورة كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ورفض العيش تحت وطأته أكثر من ذلك.
وأكد قاسم في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن عزيمة الشعب الفلسطيني متواصلة وارتفعت مع انتصارات المقاومة في قطاع غزة، خاصة مع عملية "حد السيف" القسامية ذات البُعدين الأمني والعسكري، مستدلًا بذلك من المشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرات العودة الجمعة الأخيرة.
وشدد على أن "الإنجاز العظيم للمقاومة أعطى نفَسًا كبيرًا للشعب الفلسطيني، بأنه يستطيع فرض إرادته على الاحتلال وهزيمته، وإملاء شروطه عليه".
وأوضح أن الأداء الرائع الموحد للمقاومة في المعركة الأخيرة "حد السيف" و"غرفة العمليات المشتركة" لاقت ارتياحًا كبيرًا لدى مختلف أوساط الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدفها وفي مقدمتها كسر الحصار المفروض على القطاع.
وجدد تأكيده أن الجماهير الفلسطينية تُشكّل حاضنة شعبية داعمة للمقاومة، "وهو ما ظهر جليًا في كل جولات التصعيد السابقة وخاصة الجولة الأخيرة".
وأضاف قاسم: "المقاومة تخرج في التصعيدات العسكرية وظهرها مسنود من الشعب الفلسطيني، وفي كل مرة يكون على قدر التحدي ويُثبت قدرته على دعم المقاومة وإسنادها"، متابعًا: "نحن أمام شعب عظيم يستحق أن يعيش حياة كريمة فوق الأرض المحررة بإذن الله".
وبيّن أن الحاضنة الشعبية تُشكل أولوية لدى حماس، في كل المراحل وخاصة المرحلة الأخيرة، "لذلك كان لهذه الحاضنة نصيب من كل التسهيلات القادمة التي هي رأس مال المقاومة".
في الأثناء، شدد الناطق باسم حماس على أن "وحدة الشعب الفلسطيني التي تمثلت في مسيرات العودة آخذة بالاتساع والتعمق، والتي انعكست في غرفة العمليات المشتركة خلال جولة التصعيد الأخيرة".
وذكر أن الجماهير الفلسطينية لديها رغبة بمواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال رغم تسارع بعض الأطراف العربية تطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، "في رسالة واضحة أن الاحتلال هو العدو المركزي لكل الأمة".
وأكد ضرورة أن تكون العلاقة بين الاحتلال وكل مكونات الأمة "علاقة صراع دائم"، وليس المسارعة نحو التطبيع معه.