قائمة الموقع

​نصائح وإرشادات لمواجهة المنخفضات الجوية شتاءً

2018-11-25T15:58:30+02:00

بدأت المنخفضات الجوية تترى على قطاع غزة، وبطبيعة الحال قبل كل منخفض جوي تحذر دائرة الأرصاد الجوية من احتمالية تشكل سيول وفيضانات في بعض الأودية والمناطق المنخفضة وانخفاض حاد في درجات الحرارة، وتشتد خلاله سرعة الرياح وفرص التزحلق على الطرقات.

فما الطريقة المثلى لمواجهة المنخفضات الجوية؟ "فلسطين" تستعرض أهم النصائح والإرشادات التي يمكن لكل عائلة أن تستأنس بها لتحمي أفرادها من خطر المنخفضات الجوية.

طبيب الأسرة د. بسام أبو ناصر أوضح أنه يجب على الوالدين الانتباه كثيرًا لكل ما يتعلق بالبيت خلال المنخفض، خاصةً الأطفال حيث يجب توفير كل العلاجات الخاصة بالأمراض التي يعانيها الإنسان سابقًا.

وأكد في حديث لـ"فلسطين" أنه من الضروري عدم الخروج من البيت، وخصوصًا لكبار السن والأطفال، ناصحًا أولياء الأمور بأن يكونوا هم المُقيّمون للوضع بخصوص إرسال أبنائهم للمدارس والجامعات وألا ينتظروا الأوامر من وزارة التربية والتعليم.

وأشار أبو ناصر إلى أنه إذا اضطر الشخص للخروج من المنزل؛ فعليه لبس نظارات شمسية، وأن يلف رأسه بلفحة مناسبة، وتغطية الفم والأنف لتجنب البرودة في أعضاء الجسم المكشوفة.

وقال: "وفي بعض الأحيان تحذر الأرصاد الجوية من أن المنخفض الجوي قد تصحبه عاصفة رملية يعقبها أمطار رملية طينية"، مبينًا أن العواصف الترابية تحتوي على رواسب حبيبات معدنية تتدرج في حجمها من الرمل إلى الطين، وغالبًا ما تتعلق حبيبات الطين في الهواء، وتظل لمدّة طويلة اعتمادًا على أن يكون سطح الأرض جامدًا وعدم سقوط أمطار.

وأضاف: "تبين أن الأتربة المعلقة تحتوي على عديد من العناصر الأساسية والنادرة، وعادة ما تكون تلك العناصر من النوع السام، وخصوصًا عند زيادتها على الحدود التي لا يتحملها جسم الإنسان، ولذلك تسبب العواصف الترابية الكثير من الأمراض".

وأردف أبو ناصر: "من هذه الأمراض: أمراض الحساسية والأمراض الجلدية والتهاب العيون، وكما أنها تسبب كثيرًا من الأمراض النفسية كالإزعاج والاكتئاب والقلق وبعض الاضطرابات النفسية وغيرها".

وتابع: "هذا إضافة إلى ضعف الرؤية، وتلف المزروعات، وظهور عناكب المزروعات التي ترى في وجود الرمال على أوراق المزروعات وسطًا مناسبًا لها؛ فتدمر وتهلك المنتجات الزراعية وخصوصًا الورقية منها".

وشدد أبو ناصر على ضرورة إغلاق النوافذ جيدًا، والعمل الآن وليس في أثناء العاصفة على إصلاح الأسقف، والتأكد من ثباتها وثبات زجاج الحمامات والخزانات المائية فوق الأسقف، داعيًا الجهات المختصة من بلديات ودفاع مدني تسهيل مجاري انحدار المياه، من الوديان وتسليك وتجهيز كل مسالك الصرف المائي.

ولفت إلى ضرورة التوجه للمستشفى حال حدوث أي مشكلات صحية وعدم الاعتماد على الخبرة الذاتية فقط، كما يجب غسل الشبابيك ورش البنايات والسيارات من الخارج بالماء بعد انتهاء العاصفة.

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، المقدم رائد الدهشان ضرورة أن يبقى المواطن في قطاع غزة على اطلاع كامل بالحالة الجوية القادمة على القطاع، وأن يستقي الأخبار من المصادر الرسمية كالقنوات الفلسطينية والإذاعات والمواقع الموثوقة.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إنه "على المواطنين ضرورة توخي الحيطة والحذر، فدِرْهم وقاية خير من قنطار علاج"، داعيًا المواطنين أصحاب البيوت الأسقف المعدنية أو الأسبست متابعتها والتأكد من تثبيتها قبل قدوم المنخفض، وعدم الصعود في أثناء هبوب الرياح واشتداد المطر.

وأضاف الدهشان: "كما يجب على الأهالي الامتناع عن إخراج الأطفال وحدهم من المنزل في وقت اشتداد المطر خاصة في أوقات المساء وانقطاع التيار الكهربائي في الشوارع"، مشددًا على ضرورة متابعة شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية والحذر من حصول أي تماس فيها بفعل الأمطار.

ولفت الدهشان إلى أهمية أن تزداد عناية الأب والأم بالأجهزة الكهربائية، ومراقبتها في أثناء تشغيلها في المنزل، خاصة المدفأة التي يجب فصلها مباشرة بعد انقطاع التيار الكهربائي، أو مواقد الفحم التي يجب إخراجها من الأماكن المغلقة تجنبًا لحصول حالات اختناق.

كما دعا السائقين لتوخي الحيطة والحذر وعدم الدخول لمناطق البرك وتجمع المياه حتى لا تعلق سياراتهم في تلك المناطق، كما يجب أن يكون المواطن أكثر حذرًا في الليل عندما يصعب التعرف إلى التطرق أو عند قيادة السيارة في أماكن يكون فيها عمق المياه كبير.

وأشار إلى أنه في حال وحصل غرق أو انغمار للمنزل بمياه الأمطار؛ فيجب نقل العائلة إلى بيئة مناسبة؛ خالية من أي عوامل مسببة للحوادث أو تعرضهم للخطر، كما يمكن للسكان شراء مولدات خاصة لشفط المياه في التجمعات السكنية الكبرى لمساعدة أنفسهم في الوقت المناسب إلى حين وصول قوات الدفاع المدني.

وأكد الدهشان أهمية ضبط النفس والتعامل مع الحدث بكل هدوء، والاتصال على رقم الطوارئ للدفاع المدني 102، والبقاء على اتصال معه حتى وصولهم واطلاعهم على كل المستجدات بخصوص حالات الطوارئ.

وناشد المواطنين لعدم المغالاة في التبليغ عن الحوادث التي من المؤكد أنها ستشكل إرباكًا لطواقم الدفاع المدني وتضييع فرصة لمن هم أولى بالمساعدة وتقديم الخدمة لهم.

ودعا الدهشان المواطنين إلى عدم استخدام المدافئ لأغراض تسخين المياه والطهي وتجفيف الملابس، وعدم استخدم المياه لإخماد حرائق الصوبات لأن ذلك يزيد من اشتغالها ويزيد من الخطر الذي يمكن أن تتعرض له العائلة.

من جانبها، طالبت وزارة الزراعة، المزارعين والمربين باتخاذ كل الإجراءات الوقائية لتلافي حدوث أضرار وخسائر في مزروعاتهم وحظائرهم من جراء هطول الأمطار والمنخفض الجوي المتوقع خلال الأيام المقبلة.

اخبار ذات صلة