أكد منسق الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش، أن مسيرات العودة تشكّل حاضنة شعبية للمقاومة العسكرية، وستستمر حتى تحقيق أهدافها.
وقال البطش في حديثه لصحيفة "فلسطين" على هامش مشاركته في مسيرة العودة، أمس، في موقع "ملكة" شرق مدينة غزة: "المشاركة الجماهيرية الواسعة في الجمعة الـ35، جاءت تأكيدًا على احتضان الشعب الفلسطيني لمقاومته".
ورأى أن مشاركة الآلاف من المواطنين، يثبت التزام الشعب الفلسطيني بحقه في الحرية والعودة وكسر الحصار، مشيرًا إلى أنها تحمل رسالة مفادها أن "الشعب الفلسطيني رغم كل أشكال الإرهاب والظلم والعدوان متمسك ويشكل حاضنة لمقاومته الباسلة".
وأضاف: "نحن ومقاومتنا معًا لكي نرد على جرائم المحتل الصهيوني الذي استهدف كل أشكال الحياة في غزة"، منبهًا إلى أن "المقاومة قالت كلمتها من غرفة العمليات المشتركة وستقولها في كل عدوان إسرائيلي قادم".
وجدد تأكيده على رفض الشعب الفلسطيني للتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "لا يزال شعبنا يضع بمشاركته الواسعة في مسيرات العودة عقبة أمام التطبيع ومسار الخزي والعار الذي يحرص عليه الكثيرون من أبناء الأمة".
في الأثناء ثمّن البطش دور المقاومة الفلسطينية التي أدت دورًا مهمًا في المرحلة الأخيرة بتصديها للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وكشف ملابسات وخيوط القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى قطاع غزة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال: "انتصار المقاومة مفخرة لكل أبناء شعبنا، سواء على المستوى الميداني أو حتى الأمني، في ظل استمرار التحقيق لكشف ملابسات الخلية الصهيونية والأفراد المشاركين فيها".
وأضاف: "انتصار المقاومة أعطى رسالة مهمة للشعب الفلسطيني، أنها ليست فقط قادرة على الرد في الميدان، وإنما قادرة أيضًا على حماية الواقع الأمني الفلسطيني في مواجهة الأمنية الإسرائيلية مثل الشاباك والموساد".
وطالب البطش الجماهير الفلسطينية بمواصلة المشاركة في مسيرات العودة حتى كسر الحصار المفروض على القطاع، وحفظ حق العودة للأراضي المحتلة عام 1948.
يُشار إلى أن الجمعة الـ35 للمسيرة حملت عنوان "المقاومة توحدنا وتنتصر" شهدت مشاركة جماهيرية حاشدة من مختلف أطياف المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت مسيرات العودة السلمية وكسر الحصار قد انطلقت في 30 من مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الفلسطينية، وارتقى خلالها أكثر من 200 شهيد، وما يزيد عن 22 ألف جريح حتى الآن.