نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس، وقفة تضامنية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتزامن مع ذكرى يوم الطفل العالمي.

وشارك بالوقفة ممثلون عن فصائل ومؤسسات حقوقية والعشرات من طلبة المدارس الذين رفعوا صورًا للأطفال الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

واستعرض منسق اللجنة مظفر ذوقان أبرز الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم، والطريقة الوحشية التي يقتادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الّليل.

وأكد ذوقان أن هذه الانتهاكات ترتقي إلى مستوى الجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحيّ بشكل مباشر ومتعمّد خلال الاعتقال، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم.

وأوضح أن الاحتلال ينتزع الاعترافات من الأسرى الأطفال تحت الضغط والتهديد، ويصدر الأحكام غيابيا بحقهم، ويفرض أحكام وغرامات مالية عالية، وغير ذلك من الانتهاكات اليومية التي وثّقها محامو هيئة الأسرى ونادي الأسير.

وأشار إلى خطورة القانون الذي أقرته اللجنة الوزارية الإسرائيلية والذي يتيح محاكمة الأطفال دون سن 14عامًا، إذ يقدم الطفل للمحاكمة وعمره 12عامًا، مبينًا أن ما بين 500-700 طفل أسير يمثلون أمام محاكم الاحتلال في كل عام.

وأوضح أن نحو 350 طفًلا يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 8 فتيات قاصرات، و6 أطفال يقبعون في مراكز إسرائيلية خاصّة بالأحداث، فيما جرى اعتقال 353 طفلًا على الأقل منذ مطلع العام الجاري 2018.

وطالب ذوقان الصليب الأحمر بمتابعة هذا الملف بشكل جدي، وإلزام الاحتلال باحترام اتفاقية حقوق الطفل التي نصت عليها اتفاقيات جنيف وكل المواثيق الدولية.