قائمة الموقع

​مجلس طلبة بيرزيت.. رأس حربة يدفع ثمن استنهاض الشارع

2018-11-20T09:36:09+02:00

يستمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت في رام الله، في تفعيل القضايا الوطنية والنقابية وتعزيز الثوابت وتمركزه في رأس حربة الضفة الغربية إلى جانب دوره الطلابي المهم، رغم ضربات الاحتلال الأمنية لأعضائه ورؤسائه وأعضاء الكتل المشكلة له، لتكون آخر تلك الحلقات اعتقال رئيس المجلس يحيى ربيع، في الوقت الذي يقبع فيه طلبة آخرون في الأسر، بينهم أصحاب أحكام مؤبدة.

رافعة وطنية

ويقبع في سجون الاحتلال قرابة 30 طالبًا من جامعة بيرزيت، بينهم أصحاب أحكام عالية ومؤبدة على رأسهم رئيس مجلس الطلبة الأسبق محمود شريتح، والرؤساء الفخريون السابقون سلامة القطاوي، وبلال البرغوثي؛ كما أن الاحتلال اعتقل طالبات فاعلات في المجلس ومؤتمره كالطالبة الأسيرة إستبرق التميمي، والمحررة أسماء القدح.

ويقول مناظر الكتلة الإسلامية السابق، الأسير المحرر عبد الرحمن حمدان: إن "الاحتلال يؤكد لنا من خلال تصعيد حملات الاعتقال بحق الكتلة والممثلين لها في مجلس الطلبة أنه يفشل يوما بعد يوم في منع طلبة بيرزيت من الاهتمام بوطنهم وقضيتهم، ويعزز إصرارنا لكي ننهض بالجامعة وبالشارع الفلسطيني".

وبين حمدان لصحيفة "فلسطين" أن طلبة بيرزيت بتوجيه من الحركة الطلابية ومجلس الطلبة ينظمون مسيرات ووقفات الدعم لغزة والمقاومة ومدينة القدس ورفض التهويد ونصرة الأسيرات والأسرى وتعزيز ثقافة المقاومة لدى الشارع.

وذكر أن الاحتلال يعتقل العشرات من طلبة الجامعة ظنا منه أنه سيردعهم ويمنع تجربة ناجحة ديمقراطية تصون المقاومة وتكون رافعة لها ولحقوق الشعب الفلسطيني؛ غير أن الرياح تجري عكس توقعاته ومخططاته، فالطلبة يجددون البيعة للكتلة الإسلامية في كل عام ويعاد انتخاب رئيس مجلس جديد رغم الاعتقالات.

وأشار إلى أن أبشع الاعتقالات كان من خلال وحدات خاصة اقتحمت حرم الجامعة قبل أشهر، واعتقلت رئيس المجلس السابق عمر الكسواني، وأطلقت الرصاص، ما لاقى استهجانا من الوسط المحلي والدولي وانقلب فيه عملهم ضدهم من فضيحة وإدانة لهمجية الجنود والرصاص الحي في حرم جامعة آمنة لا يوجد فيها سلاح ولا عساكر.

استمرارية وإصرار

ويسجل لمجلس طلبة بيرزيت دور بارز في تفعيل انتفاضة القدس مطلع تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، وإسنادها، وفي نصرة المقدسيين في أحداث البوابات في تموز/ يوليو العام الماضي؛ حيث كان أحد الشهداء الطالب محمد أبو غنام بطلا من أبطالها، كما تقيم لجان المجلس الندوات والمؤتمرات والمسيرات والفعاليات في المناسبات الوطنية، ورفضا لممارسات الاحتلال بحق القدس والضفة وغزة.

وقالت سكرتيرة لجنة العلاقات العامة في مجلس الطلبة، شذى حسن، إن اعتقال رئيس مجلس الطلبة أمر متوقع في ظل احتلال ظالم لا يريد لمسيرة العلم والإبداع أن ترى النور، معبرة عن استنكار جميع الطلبة لهذا العمل خاصة أنه جاء في منتصف دورة المجلس.

وأوضحت حسن لـ "فلسطين" أن "اعتقال رئيس المجلس يؤثر في عمله لأنه مرتبط به وبموافقته ومتابعته كما يؤثر في الطلبة ككل لأنه كان له الحضور القوي بين الطلبة، مشددة على أن المجلس يقابل ذلك بمزيد من العزيمة والإصرار والعمل الجماعي المبدع كي نتغلب على كل المعوقات التي يحاول الاحتلال أن يضعها أمامنا.

وبينت أن الاحتلال يحاول من خلال اعتقال رؤساء مجالس الطلبة المنتمين إلى الكتلة الإسلامية أن يكسر روح الإبداع والتميز، ولكن رسالته هذه لن تلقى ردًا إلا بمزيد من العمل النقابي والطلابي الذي يرتقي بعمل تلك المجالس ويوصل رسالة للاحتلال مفادها أن تلك العراقيل لن توقف مسيرة الطلبة.

اخبار ذات صلة