ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، أن المجلس الإقليمي الاستيطاني في غور الأردن، أقام مضمارًا لسباق السيارات على أراضٍ فلسطينية بالقرب من بلدة فصايل شمالي مدينة أريحا.
وقالت الصحيفة العبرية، إن المجلس خصص أكثر من نصف مليون شيقل (150 ألف دولار) لإنشاء المضمار من الأموال العامة، مشيرة إلى أنه لم يحصل على تراخيص قانونية. وأفادت بأن المجلس الإقليمي أنفق بحلول العام الماضي، 284 ألف شيقل (80 ألف دولار) على إقامة طريق المضمار. ونوهت إلى أن وثائق المجلس الإقليمي تُشير إلى أن وزارة الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، صادقت على نقل 4 ملايين شيقل لبناء طريق المضمار رغم أنه غير قانوني ولم يحصل على التصاريح اللازمة لإقامته. ولفتت "هآرتس" النظر إلى أن المجلس ينوي استغلال المضمار تجاريًا (عبر أخذ اشتراكات من المشاركين في السباقات)، وهناك مخطط لبناء فندق وحدائق في المكان. وصرّحت الصحيفة العبرية، بأن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال "لا يُوجد لديها نية لهدم غير القانوني، لأنه بحسبها قد يجري ترخيصه في المستقبل". ونقلت الصحيفة عن هاجيت أوفران؛ من السلام الآن، قولها إن المجلس الاستيطاني "غور الأردن" كباقي المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية يقوم باستغلال الأموال العامة في أنشطة استيطانية غير قانونية من أجل خلق حقائق على الأرض والقضاء على حل الدولتين. وأوضحت حركة "حرية المعلومات"، أنها تقدمت بطلب منذ أكثر من عام للحصول على هذه المعلومات حتى تم الاستجابة لطلبها، لكنها تعترف أنه تم إخفاء المعلومات ذات الأهمية الكبيرة.