لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 32 شهيدًا، منذ 3 سنوات متواصلة، وسط مطالبات من ذويهم بمساندتهم في اعتصامهم المفتوح، وحملاتهم الشعبية المطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.
ويواصل أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتصامهم المفتوح على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل لليوم الـ 35 على التوالي، في خيمة يوجدون بها طيلة 24 ساعة.
ويخيّم والد الشهيد وائل الجعبري القائم على تنظيم الفعالية منذ انطلاقها، مع عدد من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وسط تضامن شعبي ضعيف.
وأكد عبد الفتاح الجعبري أنه وأهالي الشهداء مستمرون في اعتصامهم المفتوح حتى تحقيق مطالبهم، واسترداد جثامين أبنائهم، قائلاً: "نحن متفائلون في استعادة 32 جثمانا وشهداء الأرقام".
وفي حديث لـصحيفة "فلسطين" وجه الجعبري دعوته، إلى الفصائل والقوى السياسية ومسؤولي السلطة الوطنية، والجامعات الفلسطينية، للمشاركة الفاعلة في خيمة الاعتصام المفتوح.
وقال: "هؤلاء الشهداء هم أبناء الوطن، ومطلبنا الوحيد هو استرداد جثامينهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً استمرار اعتصامهم تحت عنوان "شهداؤنا عنوان كرامتنا" ضمن حملة "بدنا أولادنا" التي أقامها أهالي الشهداء لاسترداد جثامين أبنائهم.
ودعا والد الشهيد الجعبري المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الأحمر للسعي للإفراج عن جثامين أبنائهم.
وتتزين خيمة الاعتصام بصور الشهداء المحتجزين، من بينهم وائل الجعبري، محمد الفقيه، عبد الحميد أبو سرور، وشعارات تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال لاحتجاز الجثامين.
ويرفع المعتصمون لافتات ولوحات كتب عليها: "احتجاز جثامين الشهداء جريمة يجب معاقبة الاحتلال عليها دولياً" و"بدنا أولادنا".
بدوره، قال الناشط بسام الشويكي، المشارك في الاعتصام، إن "أهالي الشهداء يستصرخون الضمير الإنساني، وينتظرون قبلة الوداع لأبنائهم الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال".
وأضاف الشويكي في حديث لـصحيفة "فلسطين": "يشارك عدد من المتضامنين الدوليين، الذين نعمل من خلالهم على توعية الجمهور العالمي بقضية أهالي الشهداء"، مؤكداً ضرورة المشاركة الفاعلة في الخيمة حتى استرداد الجثامين.
سلوى حماد، منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، قالت في حديث لـ"فلسطين": "الاحتلال يحتجز 32 جثماناً من قطاع غزة والضفة الغربية، ويتعمد مماطلة أهالي الشهداء في تسليم الجثامين".
وأوضحت حماد أن ملفات الشهداء المحتجزين في الضفة الغربية وصلت لمحكمة الاحتلال العليا، وبانتظار الرد عليها، مشيرة إلى أن آخر شهيد سُلم جثمانه هو الشهيد محمد شعبان عليان، قبل 10 أيام.
وشددت حماد على استمرار تواصلهم مع المؤسسات الحقوقية الدولية، للمطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء، لافتة إلى تقديمهم مذكرة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، طالبوا فيها بتدخل دولي لتسليم جثامين الشهداء.