قائمة الموقع

​الحجار لـ"فلسطين": التطبيع العربي طعنة في ظهر فلسطين

2018-11-17T14:21:56+02:00

أكد منسق حملة "التطبيع جريمة" وسام الحجار أنّ استمرار موجة التطبيع العربي-الإسرائيلي، يُمثل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وعدم مبالاة بدماء الشعب الفلسطيني النازفة على يد الاحتلال.

وقال الحجار في حديث لصحيفة "فلسطين"، إنّ التطبيع العربي مع الاحتلال "يتنكر لاغتصاب الاحتلال فلسطين، وتوغله في دماء شعبنا وحقوقه، واستيلائه على مقدساته الدينية".

وتابع: "التطبيع العربي الإسرائيلي جرأ الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، ووفر له غطاءً لممارسة وتنفيذ جرائمه، وضمن عدم وجود ردة فعل عربية تعكس ممارسة حقيقية".

وأضاف: "تسلل قوة إسرائيلية خاصة جنوب قطاع غزة واستهدافها للمقاومين، ما كان ليجري لولا وجود ضمانة التزام الصمت التي أسستها معادلة التطبيع".

وأضاف: "المطبعون شركاء بالجرائم الإسرائيلية في غزة خاصة وفي فلسطين عمومًا، وهم يطعنون أمهات الشهداء الفلسطينيين في صدورهن، ويطعنون عوائل الأسرى في ظهورهم، ويساهمون لنحر القضية الفلسطينية العادلة من الوريد إلى الوريد".

ونبه الحجار إلى أنّ "صفقة القرن" الأمريكية وما تَكشفَ من ملامحها، تعتمد إحدى حلقاتها الأهم على التطبيع العربي مع إسرائيل دون التزام الأخيرة بإرجاع أدنى الحقوق الفلسطينية المغتصبة، أو حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67.

وذكر أن التطبيع وإلى جانب تجاوزه للحقوق الفلسطينية، فإنه جزء أصيل لكسر الحاجز النفسي لدى العرب في التعامل مع الأراضي المحتلة في ظل بقاء المحتل، لافتًا إلى أن التطبيع يمنح الولايات المتحدة ذريعة لتقديم مبادرات تسوية أكثر جورًا على الفلسطينيين، وتبني للحكومات صُناع القرار الأمريكي حلولًا مناسبة للإسرائيليين.

وعدّ منسق حملة "التطبيع جريمة" أنّ حركات وفعاليات مقاومة التطبيع التي تشهدها بلدان عربية عديدة "تثبت حضور فلسطين في وجدان شباب الأمة العربية كقضية مركزية".

ورأى الحجار أن ما دعا لحملة مناهضة التطبيع شعور المحيط العربي بغصة كبيرة نتيجة لحجم التهافت الرسمي العربي تجاه (إسرائيل)، والذي تخطى الخطوط كافة "وكسر حاجز الحياء بالتطبيع جهارًا نهارًا، من أجل مصالح السلطات القائمة".

وأكد تناقض التطبيع مع مصالح الدول العربية، مطالبا الشعوب العربية بإحداث المزيد من الضغط لوقفه، واتخاذ مواقف حازمة تجاهه لضمان عدم انزلاق المزيد من الدول العربية في إطار هذه السياسة.

وأشار الحجار إلى وجود تفاعل واحتضان شعبي عربي ودولي كبير للحملة التي أطلقتها هيئة نصرة الأقصى في لبنان مؤخرًا.

وقال: "وجدنا أن الأمة يقظة مدركة لخطورة التطبيع وأثره على القضية الفلسطينية، وتقف مع خيار المقاومة وتحرير فلسطين".

وأشار إلى أن الحملة وجهت دعوة لخطباء المساجد في العالم العربي والإسلامي والغربي للحديث عن خطورة التطبيع.

وشدد الحجار على ضرورة مواجهة التطبيع بالطرق السياسية والقانونية والاجتماعية كافة، بالتنسيق مع المنظمات المناهضة له، محذرًا من أن "تسابق الأنظمة العربية للتطبيع مع (إسرائيل) ينطوي على أهداف سلطوية تتناقض مع مصالح الشعوب العربية".

وقال: "تطبيع الاحتلال مع بعض الدول العربية جاء بعد أن مُني بسلسلة هزائم في الساحات الغربية، ونجاح حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية لـ(إسرائيل) بجهود من منظمة (بي دي إس)".

وأعرب عن أمله بعدول الأنظمة عن سياسات التطبيع، والعودة إلى رشدها وثقافتها وعروبتها، سندًا لفلسطين وشعبها وقضيته، فالتطبيع لم يكن يومًا في مصلحة الأمة.

وكانت الهيئة قد دعت المواطنين العرب إلى التفاعل ، بالتغريد على الهاشتاق الذي أطلقته الحملة (#التطبيع_جريمة).

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد التقى سلطان عمان قابوس بن سعيد في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وحظي باستقبال حافل.

وتزامنت تلك الزيارة التي جاءت بعد عام ونصف من الاتصالات واللقاءات السرية بين الجانبين، وفق وسائل إعلام عبرية، تزامنت مع مشاركة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، في حفل افتتاح بطولة الجودو الدولية التي نظمت في الإمارات.

اخبار ذات صلة