قائمة الموقع

​بمسيرات العودة.. الآلاف يحتفلون بانتصار المقاومة

2018-11-17T11:24:28+02:00

على مدخل مخيم العودة شرقي مدينة غزة، يترجل آلاف المواطنين من الحافلات، رافعين شارة النصر، وأعلام فلسطين، بادية على وجوههم علامات الفرح، بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، لم تنقص تهديدات الاحتلال أعدادهم التي لم تختلف عن الجمع السابقة.

ولم تمنع تهديدات الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار، الأربعينية أم بكر العرابيد من المشاركة في جمعة "التطبيع خيانة"، قائلة: "جئنا اليوم لنؤكد أن التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة لا تغتفر، لاسيما بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في قطاع غزة".

التطبيع خيانة

وتضيف العرابيد وهي تشير بيدها نحو المتظاهرين الوافدين: "هذا يدلل على إيمان الناس بالمقاومة، وأنها تحمينا إذا قام الاحتلال بأي حماقة أو جريمة ضدنا تحت عنوان "إن عدتم عدنا"، فالمقاومة سند لنا وردها أشفى صدورنا وأثلجها".

تقف أم مصعب عبد العال "43 عاما" مع طفلتها التي تحمل مفتاح العودة، جاءت لميدان مسيرات العودة لتؤكد أن التطبيع العربي مع الاحتلال خيانة، قائلة: "كل من يضع يده بيد الاحتلال خائن؛ سواء كان وزيرا أو رئيسا أو ملكا".

وأضافت عبد العال: "مصممون على الاستمرار في مسيرات العودة رغم تهديدات الاحتلال، حتى كسر الحصار والعودة إلى بلادنا".

بالقرب منها يتجول رأفت نصار "40 عاما" مع زوجته وطفليه، قائلا: "خرجنا منتصرين، واليوم أتينا لنحتفل بالنصر على حدود غزة"، مضيفًا: "جربنا المفاوضات ولم تأت بشيء، وشعبنا أدرك أنه ليس هناك خيار إلا المقاومة والاستمرار بالمسيرات حتى انتزاع الحقوق".

ويعتقد نصار أن المقاومة هي الحل الوحيد لاسترداد الحقوق، وأن العودة حق مقدس، وأنه لا بد من الاستمرار في المسيرات حتى العودة لبلادنا، وفك الحصار، مؤكدا استمرارهم في المشاركة في المسيرات وإيصال أهدافهم.

يلتفت للخلف نحو السياج الفاصل، يشير بيده نحو اليمين (آخر نقطة لامتداد المتظاهرين) ويسير بها أفقيا نحو اليسار مردفا: "هذه الأعداد أكبر دليل وبرهان على أن هذا الجمع يزداد في كل مرة لأنه يتمسك بثوابته، فلنا حق تربينا عليه ويجب استرداده واستعادته".

يقف الشاب أحمد حمودة "22 عاما" على بعد 300 متر من السياج الفاصل، كان قد تقدم الشاب - الذي يرتدي كوفية حمراء على كتفه - الصفوف الأولى ليوصل رسالة لجنود الاحتلال أنه لم يخف من التهديدات، وأنه مستمر بالمشاركة حتى تحقيق أهداف المسيرات.

في الأمام قليلا يوقف زهير الفيومي حافلته المخصصة لبيع مياه الشرب، لكنه ومنذ انطلاق مسيرات العودة يقدمها للمشاركين في المسيرات دون مقابل، معربًا عن سعادته بما حققته المقاومة: "بلت ريقنا باليومين اللي راحوا .. نشد على أيدي المقاومين"، مبينا أن مبادرته تهدف لدعم صمود المتظاهرين المشاركين في المسيرات.

بجواره تحمل ابنته نورهان "12 عامًا" علم فلسطين ترفع هي وشقيقاتها شارة النصر,مكتوبا عليه "فلسطين تحب السلام"، وتقول: "لا نريد أن يعتدي الاحتلال علينا، ونحن مع المقاومة ولا نخاف من التهديدات الإسرائيلية".

الخمسينية مريم أبو موسى، تشارك كل جمعة للتأكيد على حقها بالعودة وفك الحصار، لكنها في هذه الجمعة جاءت لتؤكد لمن وصفتهم بـ "الخونة"، أن التطبيع مع الاحتلال خيانة، هدفها إنهاء القضية الفلسطينية.

ما إن أشارت عقارب الساعة للواحدة ظهرا حتى خرجت أبو موسى لمخيم العودة شرق غزة، قادمة من محافظة خان يونس، تحمل علم فلسطين تغطي وجهها ببرقعة بدوية، وترتدي الزي التراثي الفلسطيني البدوي.

موجهة رسالة للمطبعين: "الاحتلال زرع الإرهاب في كل العالم، وأشعل نار الفتنة في العراق وسوريا، وأهل فلسطين بشبابها وأطفالها ونسائها ورجالها سيستمرون بالصمود بكل ما يملكون للدفاع عن أرضهم"، ترفع شارة النصر, أعلت نبرة صوتها تردد .."لا للتطبيع ولا للخيانة".

اخبار ذات صلة