قال وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش: إن وزارته تسعى لوضع خطة وطنية شاملة تعمل على توحيد جهود التوعية بمضار استخدام المضادات الحيوية، مشيرًا إلى الخطر الكامن في الاستخدام السيئ لها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاحية اليوم العلمي الخاص بالمضادات الحيوية ضمن حملة التوعية بها، والذي عقد في قاعة المؤتمرات في الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بالوزارة، بمشاركة واسعة من المؤسسات الدولية والأكاديمية.
وأكد أبو الريش أن العمل في ملف المضادات الحيوية يحتاج منظومة متكاملة لإنجاحها بتعاون مشترك بين مقدّمي العمل الصحي ومتلقي الخدمة من المواطنين، لافتًا إلى جهد وزارة الصحة الذي يقوم على مأسسة الجودة ومكافحة العدوى ضمن هيكل تنظيمي.
وأوضح أن توحيد الجهود يتطلب توعية المواطن ومقدمي الخدمة بما يضمن تكامل الأدوار والحد من تلك المخاطر، منبهًا إلى العمل على تشكيل لجنة وطنية في كل محافظة لمتابعة الحد من انتشار البكتيريا ومكافحتها.
من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية د. رامي العبادلة، ضرورة العمل على إعادة تثقيف وتدريب العاملين في القطاع الصحي، والاستمرار في رصد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والعمل على تقنين التعامل مع المضادات الحيوية، والعمل ضمن المنظومة العالمية لمكافحة البكتيريا.
وأشار مدير مكتب الصحة العالمية في غزة د. محمود ضاهر، إلى مدى الاهتمام العالمي والمتزايد بالتوعية باستخدامات المضادات الحيوية، موضحًا أن ذلك الاهتمام مؤشر صحي على مدى الوعي العالمي، خاصة وأن جميع الدراسات والأبحاث تشير إلى عدم وجود بدائل من أجل الحصول على علاج للأمراض التي تسببها المضادات.
وأكد أهمية العمل المشترك من أجل إيجاد نظام صحي يكون قادرًا على تنفيذ قوانين ومراقبة صرف الأدوية.
