قائمة الموقع

الكهرباء تنعش حياة الغزيين

2018-11-17T07:15:53+02:00

شكل انتظام جدول توزيع الكهرباء في غزة حلولًا لكثير من الأزمات التي كان يعاني منها المواطنون في الأيام الماضية، فقد بات هؤلاء يعتمدون على جدول توزيع عادل متمثل في 8 ساعات كهرباء وصلا وثماني قطعا، ما زاد من استقرار أوضاعهم في المنزل لاسيما مع تزامن هذا الوصل مع اختبارات النصف الدراسي الأول في المدارس وبدء موسم الشتاء.

حياة أفضل

أم محمد أبو عمرو (33 عامًا) تقول عن فرحتها بانتظام جدول الكهرباء: "أفضل شيء حصل لنا خلال هذا الوقت هو انتظام جدول الكهرباء، في السابق كنا نتمنى أن تأتي الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم ولكن ضمن جدول محدد حتى نعرف متى تأتي ومتى سنستطيع إنجاز مهامنا اليومية في المنزل".

وأضافت: "الوضع الآن أفضل بكثير, أصبح باستطاعتنا غسل جميع الملابس في الوقت نفسه بدلاً من انتظار ساعات طويلة حتى تعود الكهرباء مرة أخرى، أصبح العجين أمرا سهلا وليس صعبًا فقد كنا في بعض الأحيان ننتظر طويلاً لأن الجدول تغير دون أن يخبرنا أحد بذلك".

وأبدت أبو عمرو أملها في أن يستمر هذا الجدول خلال المراحل المقبلة خاصة في فصل الشتاء والمنخفضات التي تمر، قائلة: "الكهرباء شيء أساسيفي الحياة، يكفي الإنارة التي أصبحت متوفرة في المنزل طيلة الليل،وحتى إن انقطعت الكهرباء يكون لدينا المخزون الكافي من شحن ليدات الكهرباء وشواحن الجوالات".

انتظام الجدول

الشعور بالراحة ذاته تعيشه المواطنة أنعام شمالي (29 عامًا) فهي الأخرى كانت تعاني كثيرًا بسبب أزمة الكهرباء، وعن ذلك قالت: "الكهرباء كانت تشكل لي أزمة نفسية كبيرة في حياتي، فعندما تقطع الكهرباء كانت تأتي المياه، ولا نستطيع نقلها إلى منزلنا لأننا نعيش في الدور الرابع".

وأضافت:رغم أننا طالبنا البلدية أكثر من مرة بإيجاد حلول لنا، ولكن للأسف أزمة الكهرباء كانت غالبة على جميع الحلول، ولكن بفضل الله بعد تحسن وضع الكهرباء أصبحت الحياة أكثر سهولة، على الأقل أصبحنا ننهي جميع أعمالنا المنزلية من خبز وغسيل وكي الملابس قبل أن تقطع الكهرباء".

وتابعت قولها: "نتمنى أن تتوفر الكهرباء 24 ساعة في اليوم، هذا الشيء الوحيد الذي سيسعدنا في غزة، أو على الأقل أن تستمر طيلة فصل الشتاء الذي نعاني فيه بسبب المنخفضات والبرد الشديد".

شعور القلق

الحال ذاته تعيشه الحاجة ابتسام خلف (50 عامًا) فهي الأخرى كانت تشعر بالقلق الشديد من أزمة الكهرباء التي تعيشها وهي لا تملك الأموال الكافية لتوفير خط كهرباء إضافي، ولكنها بعد تعديل جدول الكهرباء تمكنت من حل جزء كبير من مشكلتها لا سيما وأنها تحتاج لجهاز خاص لمرض الربو الذي تعاني منه.

خلف قالت لـ "فلسطين" عن فرحتها بانتظام جدول الكهرباء: "الكهرباء تشكل الحياة بالنسبة لكثير من الناس وانقطاعها يعني الموت، يعني أن نشعر بالبرد دون أن نستطيع إشعال المدفأة في المنزل، ودون أن أستطيع شحن جهاز الربو".

وأضافت: "كنت أضطر في منتصف الليل للبحث عن الشاحن الكهربائي عند ذهابي لدورة المياه ولكن اليوم الحياة أسهل نوعًا ما، كل ما نريده أن نعيش كغيرنا من الناس أن تتوفر الكهرباء 24 ساعة في اليوم".

وتابعت: "وأن تتوفر الرواتب بانتظام للموظفين هذا أقصى أمانينا في غزة، لا نريد مليارات الدولارات، نريد الأموال التي تكفي لسد جوع صغارنا فقط، الأموال التي تكفي لتزويج أبنائنا دون أن نحتاج لاستدانة مئات الشواكل، هذا كل ما نريده فقط".

حل الأزمة

أما الحاج أبو سمير علي (55 عامًا)، فهو الآخر أثر عليه انتظام جدول الكهرباء إيجابيًا، فهو يعمل في بقالة صغيرة ويحتاج إلى مبلغ كبير شهريًا ليدفعه للمولد الخاص بالمنطقة التي يعيش فيها، ولكن انتظام جدول الكهرباء، وزيادة عدد ساعات الوصل؛ ساعداه على الخروج من الأزمة التي كان يعيشها.

علي قال لـ "فلسطين": "نتمنى على كل من في قلبه ذرة إنسانية أن ينظر بعين الرأفة لهذا الشعب الذي أنهكه الفقر والجوع ولا يستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة، من المفترض أن يستمر جدول الكهرباء على هذا الحال ولا نفاجأ خلال الأيام القادمة بأن مخزون السولار انتهى وأننا سنعود للأزمة الأولى من جديد".

اخبار ذات صلة