قائمة الموقع

​إعلام المقاومة.. رسائل تلجم المجتمع الإسرائيلي وقادته

2018-11-14T08:16:40+02:00
جانب من تدمير الاحتلال لفضائية "الأقصى"(الأناضول)

شكّل إعلام المقاومة الفلسطينية وما بثته وسائلها المتنوعة من مقاطع قصيرة لعمليات استهداف جنود ومستوطنات الاحتلال بالنيران ردًا على العدوان على قطاع غزة، حالة من الإرباك لدى المجتمع الإسرائيلي وقادته، كما يقول مراقبان سياسيان.

وقد دفع هذا الإرباك المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومة الاحتلال برئاسة اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، لعدم التغوّل أكثر في دماء المدنيين وبيوتهم، خشية من رد المقاومة، كما يقول المراقبان في حديثين منفصليْن لـ"فلسطين".

وبثت المقاومة في غزة مقطعا قصيرا لاستهداف حافلة جنود شرق غزة، بصاروخ موجه انطلق من غزة صوبها حينما كانت تتواجد في الجانب الآخر من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 48.

كما نشرت المقاومة تفاصيل عملية "سارية العلم"، مطلع العام الجاري، وراح ضحيتها عدد من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، في كمين محكم أعدته ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، شرق غزة.

وقال المحلل السياسي راسم عبيدات: إن المقاومة استطاعت بإعلامها ايصال رسائلها بعدما عرضت مقاطع مصورة لعمليات ضد أهداف إسرائيلية، وأهمها عملية الحافلة تزامنًا مع استمرار عدوان جيش الاحتلال على غزة بالمقاتلات الحربية.

وأضاف عبيدات: إن "الحافلة كانت محملة بجنود الاحتلال، وكان بإمكان المقاومة تدميرها بالكامل وهي محملة بالجنود".

ورأى أن في ذلك "رسالة واضحة للمجتمع الإسرائيلي، أن تصعيد العدوان على غزة سيقابل بضربات موجعة من المقاومة، وهي قادرة على ذلك".

وأشار إلى أن صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة باتجاه مستوطنات الاحتلال ومدنه في الأراضي المحتلة، حملت معها رسالة للمجتمع الإسرائيلي، مفادها أن التصعيد العسكري في غزة وتوسيع دائرة الاستهداف، سيقابل برد قوي من فصائل المقاومة.

ثمن باهظ

وذكر الكاتب الفلسطيني أن نتيجة إعلام المقاومة كانت إيجابية بعدما وصلت الاحتلال بقوة، وهدفت للجم المجتمع الإسرائيلي وقيادته عن التصعيد ضد غزة.

وتابع: الاحتلال يدرك جيدًا أنه سيدفع ثمنًا باهظًا للعدوان على غزة ماديًا وبشريًا، خاصة إذا فكر التوغل برًا فيها.

ونبَّه إلى أن تأثير إعلام المقاومة كبير على الجبهة الداخلية في (إسرائيل) إذا ما تطورت المعركة انتقلت إلى مرحلة العدوان البري في غزة وما سيترتب على ذلك من رد للمقاومة، لافتًا إلى أن جبهة الاحتلال الداخلية لا تتحمل معركة طويلة، وسيشكل ذلك عامل ضغط على الأوساط السياسية والقيادية في جيش الاحتلال لوقف العدوان على غزة.

وبدأ جيش الاحتلال عدوانه العسكري على غزة من شرق خان يونس، واغتياله سبعة مقاومين من كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، الأحد الماضي، وأتبع ذلك بسلسلة ضربات جوية لمنازل وبيوت المواطنين في مناطق متفرقة من القطاع الساحلي.

ولم يشكك المحلل السياسي أحمد جميل عزم، أن رسائل إعلام المقاومة هي أكثر ما يخشاه نتنياهو بعدما أقدم على عملية استعراضية وخرق للهدوء دون أن يستطيع إعادته للمستوطنين.

اخبار ذات صلة