قائمة الموقع

إخفاقات"حرب 2014"تتسرب في أسوأ أوقات نتنياهو

2017-01-26T08:21:36+02:00
صورة أرشيفية لأحد العروض العسكرية لكتائب القسام

جاءت تسريبات التقرير الذي أعده مراقب دولة الاحتلال يوسف شبيرا، حول إخفاقات الحرب على غزة صيف 2014، لتمس بمستقبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أسوأ أوقاته منذ أن عرف السياسة وحتى اليوم، حسبما يرى خبيران سياسيان.

وأكد الخبيران في الشأن الإسرائيلي، لصحيفة "فلسطين"، أن التسريبات قد تكون "ضربة قاضية" تؤدي لانتهاء مستقبل نتنياهو السياسي تزامنًا مع تحقيقات تجري معه بملفات فساد وتلقي رشاوى، وموضوع الاستيطان وضغط أحزاب ائتلاف حكومة الاحتلال من أجل عدم إخلاء مستوطنة "عمونا" شمال رام الله، في وقت تصاعدت فيه المطالب في دولة الاحتلال بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لمدينة القدس المحتلة.

وهذا يعني، وفق الخبيرين، أن المقاومة في غزة انتصرت انتصارًا ساحقًا لا يستطيع أحد إنكاره.

جديد التسريبات

وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور عمر جعارة، إن الجديد في تسريبات تقرير مراقب الدولة لعام 2016، هو تسمية الأشخاص بأسمائهم بخلاف ما كان سابقًا.

وملخص التسريبات تقول وفق جعارة: إن نتنياهو ووزير جيشه السابق موشيه يعلون، ومدير استخباراته العسكرية، غير مؤهلين لإدارة الحرب على غزة، وأن حكومة الاحتلال فشلت فشلاً ذريعًا في إدارتها، وكان جيش الاحتلال غير جاهز لحرب الأنفاق مع المقاومة.

وقال لصحيفة "فلسطين"، إن "التقرير قنبلة كبيرة ولأول مرة تُوجّه انتقادات لأجهزة أمن الاحتلال".

وأكد أن قيادة الاحتلال تعرف ما في يد المقاومة، مضيفًا: إن ثبت أن جنود الاحتلال المفقودين بغزة أحياء، فإن ذلك سيسبب مشكلة كبيرة داخل دولة الاحتلال.

بدوره، رأى الباحث في الشأن الإسرائيلي جلال أبو رمانة، أن تسريبات مراقب الدولة تمس بشخص نتنياهو، وأن الجزء الحساس في الأمر يدور حول الأداء السياسي الأمني، بمعنى كيف اتخذ القرار وقت بدء الحرب؟، مبينًا أن هذه مسألة خطيرة لأن اتخاذ قرار إعلان الحرب مسألة ليست سهلة، وأن أي خطأ معناه "المصيبة الكبرى" التي تكلف انتهاء الحياة السياسية.

ويضيف أبو رمانة لصحيفة "فلسطين"، أن ما سمح بنشره من التقرير صفحة سوداء في أداء نتنياهو السياسي، خاصة أن الكل في المجتمع الإسرائيلي يجمعون أن الإخفاق الذي كان أمام قوى المقاومة في غزة هو إخفاق سياسي وليس تنفيذيًا ميدانيًا إسرائيليًا.

ولفت إلى أن ما سرب هو جزء من التقرير وأن جزءًا تمَّ إخفاؤه بحجة أنه يمس بأمن الاحتلال، مؤكدًا أن هذه دلالة لإخفاقات الاحتلال في الحرب الأخيرة.

وتابع أبو رمانة: إن "كان الجنود المفقودون بغزة أحياء فسيكون الثمن الذي ستدفعه (إسرائيل) باهظًا ويمكن أن يؤدي إلى تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين".

وقال: إذا استخدمت المقاومة الملف الآن ونشرت شريطًا مصورًا لأحد جنود الاحتلال فإنها ستسارع في إنهاء عمر نتنياهو السياسي الذي ليس له بديل في دولة الاحتلال، على حد تقديره.

اخبار ذات صلة