كشف رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الوطني الفلسطيني عمر حمايل أن رئيس المجلس سليم الزعنون وجه رسائل لأعضاء لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني لاستيضاح رأيهم حول القضايا العالقة في نظام الانتخابات، مؤكدا وجود قضيتين عالقتين في النظام.
وقال حمايل في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين": "إن الزعنون ينتظر ردود أعضاء لجنة إعداد نظام الانتخابات وبناء على طبيعة الردود التي سيتلقاها سيقرر الخطوة الثانية خلال الأسابيع القادمة، حول إن كانت هناك حاجة لعقد اجتماع للجنة إعداد نظام الانتخابات (اللجنة التحضيرية) أم لا".
وحول القضايا العالقة، أشار إلى وجود قضيتين عالقتين بعد أن قررت لجنة إعداد نظام الانتخابات في بيروت في الاجتماع الذي انعقد في 9 و10 يناير/ كانون ثان الجاري، إجراء انتخابات مباشرة وعامة في الأماكن التي يمكن إجراء الانتخابات فيها بالخارج، وكذلك أن يكون النظام بالتوافق - حسب اتفاق 2005 - في المناطق التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها.
وفي السياق، لفت حمايل إلى أن القضية العالقة الأولى تتمثل في علاقة المجلس التشريعي بالمجلس الوطني، موضحا أن هناك رأيا غالبا يطالب بأن يكون أعضاء المجلس التشريعي القائم الآن أعضاء طبيعيين بالمجلس الوطني، ورأيا قليلا يريد الفصل بالعضوية بين المجلس الوطني والتشريعي.
ونوه إلى أن القضية العالقة الثانية تتمثل بعدد الدوائر الانتخابية في المناطق التي يتعذر أو يمكن إجراء الانتخابات فيها في الخارج، مبينا أن 15 عضوا من أعضاء لجنة نظام الانتخابات تريد أن تكون هناك دائرة انتخابية واحدة في الأماكن التي يسمح بإجراء الانتخابات فيها بالخارج.
وتابع: "لم يبق سوى فصيلين باللجنة وهما حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طالبتا بأن يكون بالخارج عدة دوائر".
إلا أنه ذكر أنه في نهاية الأمر سيعرض القرار على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها محمود عباس لأخذ القرار النهائي فيه باعتبارها من يضع أنظمة منظمة التحرير بما فيها نظام انتخابات المجلس الوطني.
وكانت اللجنة التحضيرية المنعقدة ببيروت قد طالبت الزعنون باستكمال الإجراءات الضرورية لإنجاز انتخابات المجلس الوطني.
وذهب حمايل إلى أن لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس هي لجنة فرعية عن "الإطار القيادي المؤقت" لمنظمة التحرير، عقدت أربعة اجتماعات في القاهرة وعمان، وناقشت كل القضايا المتعلقة بالمجلس الوطني بما فيها عدد أعضاء المجلس والجوانب الفنية المتعلقة بلجنة الانتخابات.
وذكر أن اللجنة كلفت لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر بالإشراف على انتخابات المجلس الوطني بداخل فلسطين.