قائمة الموقع

تقرحات الفم.. الوقاية تُجنبك المضاعفات

2018-11-11T09:41:32+02:00
صورة تعبيرية

يعاني كثير من الأشخاص مشكلة تقرحات الفم الدائمة، التي تسبب آلامًا كبيرة، رغم استخدام بعض المضادات الخاصة بتسكينها، وقد يلجأ بعض إلى الطب البديل لاستخدام بعض الوصفات التي قد تساعد على تسكين الآلام وعلاجها، فما الطرق الصحيحة لعلاج تقرحات الفم الدائمة، وكيف يمكن التخلص منها؟

البكتيريات والفطريات

الباحث في مجال التغذية اختصاصي الأعشاب الطبية حازم برغوت قال: "ليس دائمًا تكون التقرحات الفموية بسبب البكتيريا، فقد تكون بسبب الفطريات أو نقص المناعة لدى الإنسان، أو بسبب استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون".

وذكر برغوت أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات الفموية من غيرهم، مثل: الأطفال المصابين بفقر الدم ومرضى السكري، والأشخاص كثيري استخدام المضادات الحيوية.

وبين أن الاضطرابات في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤدي إلى ارتجاع بعض الفطريات والبكتيريا في التجويف الفموي، مسببة بذلك الطفح الأبيض داخل الفم والتقرحات التي تصيب الفم عامةً.

ونبه اختصاصي الأعشاب الطبية إلى أن علاج الاضطرابات الهضمية أساس في علاج التقرحات الفموية.

المضادات الحيوية

أما الأعراض المصاحبة للتقرحات الفموية فذكر منها برغوت ظهور نقاط بيضاء على اللسان، أو في التجويف الفموي، أو داخل الخد، قد تصل إلى اللوزتين والمريء أحيانًا، مسببة ألمًا وصعوبة في الابتلاع.

وأضاف: "قبل الحديث عن علاج التقرحات لابد من التطرق إلى طرق الوقاية من البكتيريا المتعايشة في التجويف الفموي والمسببة لهذه الظاهرة، فيجب الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية، بإكمال "كورس" العلاج في المضاد الحيوي، على عكس ما يفعله بعض".

وشدد برغوت على ضرورة تنظيف الأسنان والعناية بالتجويف الفموي بكل ما يحتويه، والعناية بنظافة اللسان في نهاية اليوم، لافتًا إلى أهمية الابتعاد عن تناول الحلويات التي تسبب انخفاض المناعة.

طرق الوقاية

وذكر من طرق الوقاية أيضًا عدم تقبيل الأطفال من الفم حتى لا يكتسبوا البكتيريا الضارة والفطريات، مؤكدًا ضرورة تجنب الشعور بالتوتر والعصبية الشديدة، فيمكنهما أن يقللا المناعة، وبذلك قابلية الجسم على اكتساب الفطريات والبكتيريا الضارة ستكون أكبر.

ونبه برغوت إلى أن التدخين يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في التجويف الفموي، وبذلك تبقى البكتيريا الضارة، ما يؤدي إلى ظهور التقرحات، قائلًا: "بعد تناول مشتقات الألبان يُنصح بتنظيف الفم جيدًا لإزالة ما علق من الحليب داخل الفم، لأنه يزيد فرصة ظهور تقرحات الفم".

أما لعلاج التقرحات الفموية فنصح برغوت باستخدام المضادات الفطرية الموجودة على شكل "جل" فموي، وهي متوافرة في الصيدليات، منبهًا إلى أنه في حال تفاقم أو زيادة حدة التقرحات الفموية يمكن تناول كبسولات مضادات فطرية، كذلك يمكن استخدام المضمضة الفموية علاجًا.

استعمال الأعشاب

وفيما يتعلق بعلاج التقرحات الفموية بالأعشاب ذكر برغوت أنه يمكن استخدام طحينة السمسم؛ فهي تعمل كطبقة عازلة تمنع وصول الغذاء والسكريات إلى التقرحات الفموية، ولها دور المسكن.

وقال: "كذلك يمكن استخدام مضمضة القرنفل أو المرمية أو القرفة والبابونج؛ فهي مضاد للبكتيريا، أيضًا المضمضة بالخل الطبيعي تعادل الوسط الحمضي والقلوي في التجويف الفموي، فتقتل الفطريات الضارة".

وأضاف: "كذلك يمكن استخدام مضمضة الشاي الأخضر بعد تركه يغلي جيدًا، ثم وضع القليل من الفانيلا السائلة على مكان التقرحات؛ فهي مفيدة جدًّا، وتساعد على العلاج سريعًا، أيضًا الأبحاث أثبتت أن الليمون يعادل الوسط القلوي والحمضي في الفم ويمكن استخدامه مضمضة للفم".

وأفاد برغوت أنه يمكن استخدام العسل موضعيًّا على التقرحات الفموية ليعمل رافعًا للمناعة ومضادًّا للفطريات والالتهابات، لافتًا إلى أن من يكثرون من تناول الكافيين كالنسكافيه والشاي والقهوة أكثر عرضة للتقرحات الفموية.

اخبار ذات صلة