قائمة الموقع

الهندي: (إسرائيل) وقوى إقليميّة أخرى يئست من إخضاع غزة

2018-11-10T11:35:04+02:00

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. محمد الهندي، أن القضية الفلسطينية وفقًا للنص القرآني والنبوي الشريف والواقع السياسي، هي قضية الأمة، و(إسرائيل) هي امتداد للهجمة الغربية على العالم الإسلامي للحيلولة دون حدوث أي حرية أو نهضة حقيقية في الشرق الإسلامي.

وقال الهندي، خلال ندوة نظمتها هيئة علماء فلسطين في الخارج، بمدينة إسطنبول،أمس: إن هناك علاقة جدلية بين نهضة أي قُطر إسلامي وبين العمل على تحرير فلسطين، مشيرا إلى أن من يتوهم أنه يمكن أن ينعزل في هموم وطنه بعيدا عن فلسطين سيدرك بعد وقت قصير أن الغرب لن يتركه في حاله؛ لأن (إسرائيل) والغرب يستهدفان إضعاف الجميع والسيطرة عليهم بمن فيهم من يتوهم أنه يمكن أن يكون شريكا لهم.

وأوضح الهندي أن الشعب الفلسطيني ومقاومته مستمرون بالتصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة، رغم الهرولة العربية والانقسام.

وأضاف: "شعبنا عامة وغزة تقريبا المكان الوحيد الذي يقول لا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة، لذلك هي تعاقب بالحصار والحروب. وفي كل مرة تفشل (إسرائيل) في إخضاع غزة".

وأكد أن (إسرائيل) وحلفائها يئسوا من إخضاع الشعب الفلسطيني؛ لذلك يحاولون شراء التهدئة بالمساعدات الإنسانية التي هي حق من حقوق شعبنا.

وتابع القيادي في الجهاد إن "مسؤوليتنا كمقاومة أن نستمر في الاشتباك مع هذا العدو في كل الظروف والأوقات حتى تبقى شعلة الجهاد والمقاومة متقدة في الصدور. فيما تقع المسؤولة على علماء الأمة في أن يتبنوا توعية شباب الأمة وشعوبها لأن المعركة تدور أيضا على عقول وقلوب الشباب المسلم في كل الأقطار، وأن يحثوا على الجهاد والمقاومة، والمساعدة في الإعداد للصراع مع المشروع الصهيوني بكل الوسائل".

وبارك الهندي في كلمته انتخاب الشيخ العلامة أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد خلفا للشيخ العلامة يوسف القرضاوي، وتمنى له التوفيق في خدمة أهداف الاتحاد.

وفي السياق، وصف نائب رئيس حركة حماس في الخارج، محمّد نزّال، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأنها أسوأ الإدارات في التاريخ الأمريكي المعاصر، من ناحية "انحيازها المطلق للكيان الصهيوني".

وأشار نزال، خلال حديثه في ذات الندوة، إلى وجود ما وصفه بـ"فارق جوهري في موقف هذه الإدارة عن الإدارات الأمريكية السابقة، التي تعاقبت على الحكم في الولايات المتحدة، وهو أن موقفها يستند إلى مبرّرات دينية، تنطلق من الحق اليهودي الديني المزعوم".

وذّكر بالخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في برلمان الاحتلال الإسرائيلي قبل بضعة شهور، الذي وصفه نزّال بأنه كان "خطابا دينيا لا علاقة له بالسياسة".

اخبار ذات صلة