كشفت صحيفة هآرتس العبرية، وسائل التعذيب المثيرة للجدل المتبعة حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفقا للمحققين.
وقالت الصحيفة العبرية إنه "على مدار سنوات عديدة حاولت السلطات الإسرائيلية إخفاء وسائل التعذيب المتبعة في غرف التحقيق".
وأضافت "ممارسة الضغط من قبل المحققين تشمل التعذيب بوسائل خاصة، إلا أن هذه التقنيات مخفية عن الأنظار وتعمل ساعات إضافية، وحتى عندما يتم الكشف عن هذه الممارسات وطرحها للرأي العام، السلطات تتمكن من إخفاء هذه الطرق خاصة إذا توصلوا إلى صفقات لإخلاء الأسرى، وتضمن هذه الصفقات عدم الإفصاح عما جرى في غرف التحقيق".
ووفقا للتحقيق الصحفي "تشمل وسائل التعذيب هذه، الصراخ في الاذن، الضرب المبرح، إضافة إلى فرض اتخاذ وضعيات مؤلمة على ساعات متتالية".
يشار إلى أن (إسرائيل) قد صادقت على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب والمعاهدة الدولية للحقوق السياسية والمدنية قبل 20 عاما، ولا يوجد في القانون الإسرائيلي أي ذكر لجريمة التعذيب كما تعرفها الاتفاقيات الدولية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014، حضت لجنة الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية في الأمم المتحدة (إسرائيل) إلى أن تحظر بشكل واضح التعذيب وسوء المعاملة الجسدية والنفسية من خلال قوانين، والتوقف عن استخدام ذريعة الضرورة لاستخدام التعذيب، وإنهاء استخدام الضغط الجسدي المعتدل كوسيلة تحقيق.
و أكدت منظمتان إسرائيليتان في تقرير نشر شباط/ فبراير 2016 أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يعمد خلال استجوابه أسرى فلسطينيين إلى إساءة معاملتهم "بصورة منهجية".
ويستند تقرير منظمة "بتسيلم" غير الحكومية ومركز الدفاع عن الفرد "هموكيد" إلى شهادات 116 أسير جرى استجوابهم في معتقل "شيكما" في (إسرائيل) بين آب/ أغسطس 2013 وآذار/ مارس 2014.