قائمة الموقع

الاحتلال يحتجز جثامين 11 شهيدًا قضوا في "مسيرات العودة"

2018-11-07T14:03:23+02:00

انضم الشهيد الطفل عماد خليل شاهين (17 عاما)، إلى قافلة جثامين الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاقة مسيرات العودة في قطاع غزة في الـ 30 من آذار/مارس الماضي، والتي وصلت إلى 11 جثمان، وترفض تسليمهم رغم التدخلات والمناشدات الحقوقية.

وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت الماضي، على إطلاق النار على الطفل شاهين حينما اقترب من السياج الفاصل شرقي مخيم "المغازي" للاجئين الفلسطينيين (وسط قطاع غزة) وإصابته بجراح خطيرة ثم قام بنقله بطائرة مروحية إلى مشفى "سوركا" في مدينة بئر السبع (جنوب الأراضي المحتلة عام 1948)، وأعلنت مصادر عبرية في اليوم التالي الإعلان عن استشهاده دون أن يتم تسليم جثمانه لذويه حتى أمس.

وقال باسل شاهين (38 عاما) وهو الشقيق الأكبر لعماد، في تصريحات لـ "قدس برس": "إننا أبلغنا من قبل مركز الميزان لحقوق الإنسان أن عماد قد استشهد وبناء على ذلك قمنا بفتح بيت عزاء له لاستقبال المعزين فيه".

وأضاف: "قمنا بتوكيل مركز الميزان بشكل قانوني من أجل المطالبة باسترداد الجثمان إلا أننا لم نتلق منه ردا رسميا حول الأمر".

وتابع: "اليوم قمنا بأداء صلاة الغائب على روح أخي عماد وسوف نواصل الاتصالات بكل الاتجاهات من اجل استرداد جثمانه لان هذا حق لنا".

وأكد أن شقيقه الشهيد خرج للمطالبة بحقه في العودة إلى أرض أجداده في "وادي حنين" التي تقع جنوب شرق مدينة يافا المحتلة.

وأوضح أن مطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتلخص بالعيش في كرامة، مثل بقية شعوب الأرض وأن يرفع الحصار عنه هذا ما كان يطالب به شقيقي الشهيد عماد.

واعتبر أن استرداد جثمان شقيقه حق كفلته له كل الشرائع والأعراف الدولية وذلك من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليه ودفنه حسب الشريعة الإسلامية ويكون له قبر معروف.

وأوضح أنهم سيواصلون استقبال المعزين لمدة ثلاثة أيام بدءا من اليوم وبعدها سيتم إغلاق بيت العزاء لحين استرداد جثمان شقيقه ودفنه في أي وقت.

وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد تقدمت أول من أمس بطلب مستعجل لدولة الاحتلال لاسترداد جثمان شاهين دون أن يتلقى ردا من الاحتلال حول ذلك.

وقالت المحامية في المركز مرفت النحّال: "إن مركز الميزان لحقوق الإنسان قدم أمس الاثنين طلبا مستعجلا للمستشار القضائي لحكومة الاحتلال، وللنيابة العسكرية الإسرائيلية من أجل استرداد جثمان الطفل عماد شاهين (17 عاما) والذي قضى مساء الأحد شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، من أجل تسليمه لذويه لدفنه حسب الشريعة الإسلامية".

وأضافت: "أن المركز والذي تم توكيله رسميا من قبل عائلة الشهيد شاهين لم يتلق أي رد على هذا الطلب من الجهات الإسرائيلية".

وكشفت أن جثمان الطفل شاهين نقل يوم الأحد من مشفى سوروكا في بئر السبع إلى معهد الطب الشرعي في منطقة "أبو كبير" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.

وبحسب رصد وكالة "قدس برس" فإن قوات الاحتلال تحتجز 11 جثمان لشهداء قضوا منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار/ مارس الماضي وترفض الإفراج عنهم رغم مطالبات حقوقية بذلك.

والشهداء الذين تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم إضافة إلى شاهين هم: محمد محارب الربايعة (21 عاما)، مصعب زهير السلول (22 عاما) عطية محمد العماوي (23 عاما)، يوسف أحمد العماوي (25 عاما)، يوسف جاسر أبو جزر (16عاما)، عبد الدايم أبو مسامح (23 عاما)، رمزي النجار (23 عاما)، خالد عبد العال (18 عاما)، هاني محمد المجدلاوي (23 عاما)، عطّاف أبو صالح (32 عاما).

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 260 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها "مقابر الأرقام" وأكثر من 24 شهيدًا في ثلاجاتها، قرابة نصفهم من قطاع غزة.

اخبار ذات صلة