بعد وقت من تسلم (م.ع) هاتفها المحمول وردتها رسائل وسائط متعددة من رقم هاتف فني الهواتف تحمل صورًا لها، ويطلب منها الصداقة والتقرب، ويؤكد أنه على استعداد تام لتلبية طلباتها، فما كان منها إلا أن أخبرت والديها من فورها، فأبلغت عائلتها الشرطة، واقتصت منه بعد تحرير محضر ضده.
هذا ما أفصحت به الطالبة (م.ع) عن قصتها مع الابتزاز، بقولها: "كدت أقع في فخ خبيث بسبب أحد الفنيين في محل لبيع الهواتف المحمولة وتصليحها"، مشيرة إلى أن هاتفها المحمول أصيب بعطل مفاجئ، فاتجهت إلى محل لتصليحه.
وتابعت: "صوري وصور عائلتي كلها كانت في ذاكرة الهاتف المحمول، وأخبرني الفني أن إصلاحه سيستغرق وقتًا طويلًا، وأنه غير متفرغ الآن"، لذا طلب منها أن تترك هاتفها لديه، ولم يدر في خلدها فكرة أن تنتزع ذاكرة الهاتف التي تحتوي على صورها الخاص.
(م.ع) عرفت كيف تواجه الشخص المبتز، لكن كثير من الفتيات يقعن ضحية الخوف ويستسلمن أحيانًا للمبتزين، ما دفع الكتلة الإسلامية بالتعاون مع موقع المجد الأمني إلى إطلاق حملة (#لن-أهتز-لمبتز).
"فلسطين" تواصلت مع الكتلة الإسلامية لتعرف أكثر عن هذه الحملة، فالتقت مسؤولة الحملة سجود الشنطي، التي قالت: "إن الابتزاز جريمة تخدش الحياء الإنساني للفتاة، وتجعلها رهينة لشخص آخر".
وبينت الشنطي أن هدف هذه الحملة هو نشر الوعي الأمني بين الطالبات، وحمايتهن من الابتزاز، وإرشادهن إلى كيفية تجنبه، لذا وجب تحذيرهن وتعريفهن سبل النجاة منه.
وذكرت الكتلة الإسلامية خلال الحملة كيف يجب أن تتعامل الفتيات عند ابتزازهن وممارسة المبتزين عليهن الضغوطات الشديدة.
وأشارت الشنطي إلى أن الحملة أطلقت إلكترونيًّا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغردت فيها طالبات الكتلة بنشر المنشورات، وألصقن ملصقات ولوحات ومنشورات في مناطق متعددة من ساحة الجامعة الإسلامية تتحدث عن الحملة.
وبينت الشنطي أن طالبات الكتلة نزلن ميدانيًّا بين الطالبات في ساحات الجامعة، وفي قاعات الدراسة بشأن هذه الحملة، ووزعن كتيبًا بعنوان: "إليكِ أنتِ"، أصدره المجد الأمني.
ولفتت إلى أن الحملة ستستمر بعد الامتحانات النصفية لهذا الفصل الدراسي، وستضيف الكتلة عددًا من الشخصيات الأمنية.
ويشار إلى أن الحملة أطلقت السبت في الثالث من الشهر الجاري، وستستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول الحالي.